استطاعت شركات التأمين المغربية تحقيق نتائج مالية إيجابية في النصف الأول من العام الجاري، على الرغم من الظرفية الاقتصادية الصعبة التي يمر منها الاقتصاد الوطني بسبب التبعات السلبية لتفشي فيروس كورونا منذ بداية شهر مارس من العام الماضي. وساهمت أنشطة التأمينات على الحياة، والتي تدخل التغطية الصحية ضمن الخدمات التي توفرها، في رفع الأداء العام للنتائج المالية للمجموعات العاملة في القطاع؛ وهو ما انعكس على الحصيلة النصف سنوية لكبريات شركات التأمين المدرجة في بورصة الدارالبيضاء. وكشفت شركة سهام عن تحقيق زيادة في رقم معاملاتها النصف سنوي، الخاص بأنشطة التأمين على الأفراد بنسبة 32.1 في المائة، بعد أن استقر في مستوى 233 مليون درهم في الفترة الممتدة ما بين يناير ويونيو 2021. البيانات المالية للشركة المدرجة في بورصة الدارالبيضاء أكدت أن أنشطة التأمين على الممتلكات الخاصة بشركة سهام انتعشت بنسبة 4.9 في المائة في النصف الأول من العام الجاري مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2020، ليستقر في مستوى 985 مليون درهم. وحققت الشركة رقم معاملات بقيمة 3.1 مليار درهم، في الفترة الممتدة ما بين يناير ويونيو 2021، مسجلا زيادة بنسبة 8.3 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2020. وبلغ رقم معاملات شركة تأمينات الوفاء ما يقارب 2.35 مليار درهم في الفترة الممتدة ما بين يناير ويونيو 2021، مسجلا زيادة قياسية بلغت نسبتها 36.4 في المائة، مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2020. وهمّ الانتعاش أنشطة التأمينات على الأفراد، التي ارتفع أداؤها بنسبة 38.9 في المائة، وبنسبة 32.1 في المائة فيما يخص التأمينات على الممتلكات. وبلغ رقم معاملات أنشطة التأمينات على الحياة ما يقارب 2.79 مليار درهم خلال النصف الأول من العام الجاري، بينما بلغت معاملات أنشطة التأمينات على الأفراد ما يناهز 2.45 مليار درهم.