لقي 18 شخصا من مدينة قصبة تادلة مصرعهم غرقا في عرض الأطلسي بعد انقلاب قارب مطاطي كانوا على متنه في رحلة للهجرة السرية نحو الديار الأوروبية. وذكرت مصادر محلية أن الهالكين الذين قرروا خوض غمار الهجرة السرية في اتجاه إسبانيا، بحثا عن لُقمة العيش، تتراوح أعمارهم ما بين 17 و27 سنة، ومن ضمنهم حوالي أربع فتيات. وعلمت هسبريس أن تنظيمات سياسية في قصبة تادلة بإقليم بني ملال أعلنت، السبت، توقف حملتها الانتخابية فور علمها بالخبر، حدادا على أرواح الهالكين. وفي تعزية نُشرت على "فايسبوك" كتب الحزب الاشتراكي الموحد بقصبة تادلة: "تلقينا بحزن عميق وأسف شديد خبر الفاجعة التي هزت المدينة إثر وفاة 18 شابا وشابة من أبنائنا الذين ركبوا قوارب الموت مكرهين، بعدما أغلقت أبواب التنمية والعدالة الاجتماعية في أوجههم بأرضهم الأم". وزاد الحزب ذاته: "كفى استهتارا بأرواح أبنائنا، كفى نهبا للمال العام، كفى من الفساد، كفى من سياسة الغني يزداد غنى والفقير يزداد فقرا، كفى.. وكفى بالله شهيدا ورقيبا عليكم". يشار إلى أن 12 من الضحايا ينحدرون من حي المرس بمركز قصبة تادلة، فيما ستة كانوا يقطنون نواحي أولاد إعيش بإقليم بني ملال.