اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الجمعة، بالأحداث التي شهدتها مصر خلال اليومين الماضيين، وبردود الفعل الصادرة عن مسؤولين حكوميين ونواب برلمانيين ودبلوماسيين ومحللين سياسيين بالبحرين إزاء الدعوة إلى التظاهر في البلاد. وهكذا، كتبت صحيفة (القدس العربي) عن "تكرس المخاوف من انزلاق مصر نحو جولات عنف جديدة غداة الأربعاء الدامي، الذي شهد مقتل مئات الأشخاص لدى قيام قوات الأمن المصرية بفض اعتصامي رابعة والنهضة بالقاهرة، فيما صعدت جماعة (الإخوان المسلمون) "ما بدت أنها حملة من أعمال العنف الانتقامية أمس شملت حرق عدة منشآت وشل القاهرة عندما قطع أنصارها عدة طرق رئيسية". وسجلت صحيفة (الحياة)، من جهتها، تصعيد القوى الدولية احتجاجاتها على الفض العنيف للاعتصامين، مشيرة، في هذا السياق، إلى "مطالبة الأممالمتحدة بتحقيق مستقل ومحاسبة المسؤولين، وقرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلغاء مناورات عسكرية مشتركة، فيما دعت الجامعة العربية أعضاءها إلى التضامن مع القاهرة". من جهتها، أوردت الصحف البحرينية مختلف ردود الفعل الصادرة عن مسؤولين حكوميين ونواب برلمانيين ودبلوماسيين ومحللين سياسيين إزاء الدعوة إلى التظاهر في البلاد، أول أمس الأربعاء، والتي روجت لها على مواقع إلكترونية حركة تطلق على نفسها اسم "حركة تمرد البحرين". وأجمعت ردود الفعل هذه على أن هذه الدعوة فشلت ولا تعدو كونها "ظاهرة صوتية"، وأن البحرينيين "نجحوا في 14 غشت في التمرد ضد الإرهاب وضد من يحاول جرهم عنوة لمخالفة الدستور والقوانين من خلال الانضباط الوظيفي، وذلك ردا على دعوات الإضراب والعصيان المدني". كما أكدت أن الحكومة تعاملت مع الموقف ب"اقتدار وحكمة". وأبرزت الصحف، في هذا الشأن، تأكيد رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، خلال استقباله أمس الخميس (تجمع الوحدة الوطنية) السياسي، أن الحكومة لن تتساهل في اتخاذ التدابير الحازمة من أجل استتباب الأمن، ودعوته إلى "أخذ العبرة مما مر علينا من أحداث، وأن نكون أكثر يقظة، وأن نواصل العمل جميعا من أجل مصلحة الوطن ومستقبل أجياله القادمة"، وإلى "الثبات ووحدة الموقف لدحر الإرهاب". كما أوردت تصريحات لوزير شؤون حقوق الإنسان، صلاح بن علي عبد الرحمن، أبرز فيها "فشل الدعوات غير القانونية للتظاهر بشكل غير قانوني، حيث وقف شعب البحرين بجميع مكوناته ضد الإرهاب والطائفية والتخريب في يوم 14 غشت بما أكد انتصار إرادة الأمن والاستقرار على دعوات العنف والإرهاب". واستأثرت الأحداث التي شهدتها مصر خلال اليومين الماضيين باهتمامات الصحف الأردنية، التي ركزت على التداعيات والتطورات المحتملة لفض اعتصامي أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في القاهرة بالقوة. وكتبت صحيفة (الغد) أن "الكثير من التطورات والتداعيات ما تزال في ذمøة ميدان رابعة العدوية، وأحداثها متخمة بالرسائل والخلاصات"، مضيفة أنه كان من المفترض أن تحسم الخلافات بين الفرقاء في الحالة المصرية "ضمن قواعد اللعبة، وفي إطار صناديق الاقتراع، وفي معارك التنوير والفكر والسياسة ...". من جهتها، كتبت صحيفة (الدستور) أن "ما حدث في مصر في هذين اليومين يمثل فتحا لبوابة الشرور والدم والقتل على مصراعيها، وإدخالا لمصر في حقبة تاريخية سوداء جديدة، لتسجل صفحة أخرى من الصراع الدموي الداخلي، الذي يبدد الطاقة ويطحن الإرادة في معركة خاسرة، على حساب الشعب المنكوب والدولة المهلهلة، التي تسير نحو الضعف والهزال، أمام عدو خارجي لئيم متربص، يزداد قوة على حساب ضعفنا وتفرقنا، ويتمدد في أرضنا المغتصبة استيطانا وتهويدا مستمرا لا يتوقف".