أكد مصدر مطلع لهسبريس أن سفير المغرب بالجزائر حسن عبد الخالق رفض الاستجابة إلى دعوة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قصد المثول بمكتبه، بعد القرار أحادي الجانب للسلطات الجزائرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب. وكشف مصدر هسبريس أن سفير المملكة بالجزائر يرتقب أن يعود هو وطاقم السفارة غدا الخميس، أو على أبعد تقدير بعد 72 ساعة من اتخاذ قرار قطع العلاقات، أي يوم الجمعة، وفق ما تنص عليه المعاهدات الدولية التي تنظم العلاقات الدبلوماسية. وأشار مصدرنا إلى أن القائم بأعمال السفارة المغربية بالجزائر لن يعود إلى المملكة، إضافة إلى أن القنصليات المغربية ستواصل عملها الإداري لخدمة مواطني البلدين. وبعد مرور أزيد من شهر على استدعاء وزارة الشؤون الخارجية بالجزائر سفيرها لدى الرباط للتشاور، وذلك في أعقاب دعم المغرب استقلال منطقة القبائل، أكد مصدرنا أن السفير الجزائري لم يعد إلى الرباط منذ ذلك الحين، وهو ما يعني أن قرار قطع العلاقات اتخذته الجزائر قبل أسابيع لكنها انتظرت مبررات زائفة بعد التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الإسرائيلي خلال زيارته إلى المغرب. يشار إلى أن ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، تفادى الحديث عن القرار الجزائري خلال تصريح صحافي عقب استقباله نائب رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، اليوم الأربعاء، ما يعني أن الرباط ترفض الدخول في "حرب التصريحات" والردود المضادة.