على الرغم من تراجع حالات الإصابة بفيروس كورونا، إلا أن نسبة الإماتة وعدد الحالات الحرجة في ارتفاع مستمر؛ إذ تؤكد المعطيات التي حصلت عليها هسبريس أن أقسام الإنعاش بالمدن الكبرى ممتلئة بالكامل، وسيتم الإبقاء على الإجراءات الوقائية المتخذة خلال الأيام المقبلة. في ال 24 ساعة الماضية، تم تسجيل 332 حالة إصابة حرجة ب"كوفيد-19′′، ليرتفع إجمالي هذه الحالات إلى 2579، أما معدل ملء أسرة الإنعاش على المستوى الوطني فقد بلغ 52.5 بالمائة. وفي هذا الإطار، قال سعيد متوكل، عضو اللجنة العلمية والتقنية التابعة لوزارة الصحة، إنه على الرغم من أن معدل ملء أسرة الإنعاش لا يتجاوز 53 بالمائة، إلا أن هذه المصالح بالمدن الكبرى مملوءة بالكامل. وأكد متوكل أن ما يجعل نسبة الملء على الصعيد الوطني لم تصل إلى مستويات كبيرة، "هو الانخفاض المسجل ببعض المناطق"، متوقعا أن يبدأ الانخفاض العام لهذه الحالات خلال الأسابيع القادمة. وشرح عضو اللجنة العلمية سبب انخفاض الحالات المؤكدة إصابتها ب"كوفيد-19" مقابل الارتفاع في عدد الحالات الحرجة ونسبة الإماتة، بما أسماه "تراكم المرضى". وقال: "من المعروف من خلال سيرورة كوفيد-19 أنه حينما يصيب الإنسان تكون هناك ما يسمى بمدة حضانة الفيروس، تمتد لخمسة أيام، بعدها تظهر الأعراض، فيما لا تصبح الحالة حرجة إلا ما بعد اليوم 12 للإصابة". وتابع بأن "خمسة بالمائة من الحالات الحرجة يتطلب وضعهم الدخول إلى العناية المركزة، وتتراوح مدة مكوثهم بها ما بين أسبوعين الى أربعة أسابيع، لهذا يكون الفرق". وعن إمكانية حدوث تغييرات في الإجراءات المتخذة للوقاية من فيروس كورونا خلال الأيام المقبلة، استبعد المتوكل الأمر، قائلا: "الحظر أصله الخوف، والمواطنون عليهم التعايش مع الفيروس ". يذكر أن 74 حالة ل"كوفيد-19" توجد تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و1364 حالة تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي. أما نسبة الفتك بالفيروس، فقد بلغت 1.5 بالمائة مقابل تعافي 90.1 بالمائة.