منذرة بمفاجآت شتى، تنطلق الاستحقاقات التشريعية الخاصة بمقاعد البرلمان في دائرة وزان على إيقاع الترقب بين خمسة وكلاء لوائح؛ وهم العربي المحرشي عن حزب الأصالة والمعاصرة، ومحمد حويط عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وعبد العزيز لشهب عن حزب الاستقلال، وعبد الحليم علاوي عن حزب العدالة والتنمية، ومحمد غدان عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. غابت المرأة السياسية مارست التنظيمات الحزبية بإقليم وزان نوعا من الدكتاتورية في تزكية وكلاء اللوائح بالبرلمان عندما غيبت المرأة السياسية عن التنافس على مقاعد البرلمان، ولم يتحل أي حزب بالجرأة لتقديم وكيلة لائحة من الجنس اللطيف. ومن ثم، فقد قامت هذه الأحزاب بإنزال قوي بالاعتماد على الوجوه المألوفة نفسها، وفق إفادة الفاعل المدني إلياس المرابط. ويتوقع متابعون للشأن المحلي أن تبوح الاستحقاقات البرلمانية ب"دائرة الموت" بمعركة حامية الوطيس بين الوكلاء البارزين على ال3 مقاعد المخصصة للدائرة الانتخابية. وتذهب التكهنات إلى تقديم العربي المحرشي الرجل القوي ب"البام" فائزا فوق العادة متبوعا بمحمد حويط وكيل لائحة "الحمامة" والبرلماني السابق، على أن يحتدم التنافس والصراع على المقعد المتبقي بين وكلاء لوائح "الميزان" و"الوردة" و"المصباح". مقاعد محسومة قال بدر الدين الرهوني، متتبع للشأن المحلي، إن نتائج الانتخابات التشريعية محسوم في أمرها بدائرة وزان لأحزاب "الأصالة والمعاصرة" و"الاستقلال" و"التجمع الوطني للأحرار"، مشيرا إلى أن هذه التكهنات نٍتاج مجموعة من المعطيات غير الدقيقة وكذلك لما يثار بشبكات التواصل الاجتماعي. وأضاف الرهوني لهسبريس أنه بتحليل منطقي لخارطة دائرة الموت بإقليم وزان يمكن القول إن المنافسة على المقعدين الأول والثاني ستكون بين حزب الاستقلال المستقر تنظيميا عبر قيدوم برلمانيي الإقليم عبد العزيز لشهب من جهة، والعربي المحرشي القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة والرجل القوي بشبكة علاقاته المتشعبة بإقليم وزان والذي يسعى إلى خوض تجربة الغرفة الأولى لأول مرة بعد أن كان مستشارا بمجلس المستشارين لثلاث ولايات سابقة، على الرغم من إنهاك "البام" بالاستقالات وتغيير مجموعة من قيادييه بالإقليم انتمائهم الحزبي. وينحصر الصراع على المقعد الثالث، حسب المتتبع للشأن المحلي، بين الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي يحاول إحياء تجربة المدرسة الاتحادية عن طريق استقطاب مجموعة من الأطر الشابة وتغطية أغلب الدوائر الجماعية المحلية مرتكزا على نجاح تجاربه التسييرية السابقة ومسيرة مرشحه لمجلس النواب المحامي محمد غدان، كأحد كوادر حزب "الوردة". وأشار الرهوني إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار شهد موجة استقطاب من مختلف الأحزاب بالإقليم بقيادة محمد حويط، الذي خاض خلال 6 سنوات ثلاث تجارب انتخابية رفقة ثلاثة أحزاب مختلفة، بالإضافة إلى مجموعة من القادمين من "البام" والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. كما أن حزب العدالة والتنمية أيضا يمكن أن يخلق الحدث والفوز بمقعد من مقاعد الإقليم الثلاثة وهو يقدم عبد الحليم علاوي، رئيس جماعة وزان والنائب البرلماني السابق، للتنافس بدائرة الموت؛ على الرغم من الانتقادات الموجهة إلى الحزب، وطنيا ومحليا.