انتهيت للتو من قراءة التقرير الذي اعدته وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية المغربي في الايام الماضية حول القرآن في المغرب والعناية به وبعيدا habous.gov.ma وانطلاقا من هذا الاطلاع الاولي وبالاستناد غى حققه الباحثون الاجتماعيون من تراكم حول الموضوع أدلي بالملاحظات التالية _غاية التقرير القصوى ايديولوجية بامتياز انها الدفاع عن اسطوانة مملة " الثوابت المغربي والشخصية الحضارية والهوية الضاربة في القدم" _لم يكلف معدو التقرير الالتفات ولو إلى عمل واحد مما انجزه الباحثون في العلوم الاجتماعية ( بدعم من الجهات الاكاديمية المهتمة دوليا)في الموضوع مكرسة الخصومة العقائدية مع هذه التخصصات " المزعجة" _لم يتلفت التقرير إلى جمعيات المجتمع المدني التي تقوم بمحو الامية معتبرة تعليم وتحفيط القرآن اول محطة في ذلك وكأن الدولة هي اللاعب الوحيد في العملية _لم يقع الاشارة غلى دور القرآن ( دور تربوتية غير خاضعة للسيطرة المؤسساتية للدولة) التي ترفع شعار "خيركم من علم القرآن وعمله"، لقد أعمت الخصومة الظرفية التي تضع الدولة ودور القرآن على طرفي نقيض هذه الايام عيون الوزارة على انكار هذا المكون المشروع مجتمعيا في المغرب ( حوالي 90 دارا للقرآن وشبكات اجتماعية ممتدة في الحواظر و البوادي) _بدفاعها الدائم على التقاليد الغربي في مجال الدين ( في هذا التقرير عبر موضوع طريقة العناية بالقرآن) يبدو التقرير مقالا دفاعيا عن ما يسمى " تقليدا مغربيا في العناية بالقرآن" وهو بذلك يقف موقف ضعف تجاه موجات التدين الموجودة (والتي لها طريقة اخرى ولربما اكثر انتاجية) ومنفلتة من اية مراقبة _احال التقرير غير ما مرة على اعلام للدفاع عن ايدولوجيته مثل ابن خلدون الامام مالك.... مع ان نفس المراجع هي نسفها التي يدفع بها الخصوم العقائديون للدولة) للنيل من هذه التفاليد. ألم تعلم الدلو بعد انه في العالم المعولم لم يعد باسطاعتها احتكار الاحالة إلى هذه الرموز الدينية _يبدو ليان الفائدة الوحيدة التي نعثر عليها في التقرير هي الاحصائيات التي يقون بها المراقبون الكلفون والتي يمكن للعلوم الاجتماعية الاسئناس بها عند البحث في هكذا مواضيع _ كان من الاحسن بالنسبة للقيميين عن الشأن الديني هو تحسين وضعية هذه الفئة التي قامت بجمع الاحصلئيات المدرجة في التقرير،فهي رغير مرسمة ولا عقود عمل تحميها إنها تتقاضى ألفين درهم لا غير في الشهر لتشتغل تحت رحمة المناديب التي يكمنهم ام يطرد مراقبا ما في في اية لحظة او إلزامه، في ما يشبه اعترافا بالتقصير بامضاء التزام الجدية في العمل، عندما يقوم أصحاب الحال، بتقديم معلومة لاتصل بالضرورة إلى اذن المراقب المسكين، إن تحسين هؤلاء وغيرهم من قيمين ( أئمة، خطباء، قراء الحرب، عمال النظافة في المساجد) عوض وضع تقارير لا هي بالإدارية ولا بالأكاديمية ولا لون ولا رائحة لها، كان يمكن بكل بساطة ادراجها في نافدة منجزات الوزارة حتى لا تسحب عليها أشباه التقارير هته.