أكدت رابطة العالم الإسلامي أنها "تتابع باهتمام بالغٍ الأحداث الجارية في أفغانستان العزيزة"، داعية جميع الأطراف إلى حفظ الأرواح والممتلكات والحرص على سلامة وأمن الجميع، ومن ذلك المقيمون على الأراضي الأفغانية سواء من أراد البقاء منهم أو المغادرة. وأعرب الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين، عن أمله في استقرار الأوضاع في أفغانستان بأسرع وقت، وأن يتحد جميع أبناء الشعب الأفغاني من أجل وطنهم. وقال محمد بن عبد الكريم العيسى إن "الرابطة، باسم مفتي وعلماء الأمة الإسلامية من أعضاء مجامعها ومجالسها وهيئاتها العالمية والهيئة العليا لوثيقة مكةالمكرمة وباسم شباب الأمة المنضوين تحت رايتها العالمية، تقف إلى جانب الشعب الأفغاني وتدعم خياراته وحقه في أن ينعم بالحياة الكريمة في إطار ما يجب من تحقيق معنى الأخوة الإيمانية والوطنية التي لا بد أن تشمل الجميع بوعي ديني ووطني لا يرتضي منهج التصنيف والإقصاء والتقسيم وفرض الآراء من جانب واحد، وباعتبار أفغانستان جزءا مهما في عالمها الإسلامي والدولي". وأضاف العيسى أنه "على أهل الحل والعقد فيها بكامل طيفهم دون استثناء أن يغلِبوا المصلحة العليا لأفغانستان بعيدا عن أي اعتبارات أخرى، ولن يكون ذلك إلا بانسجامها التام في داخلها الوطني ومع عالمها الإسلامي والدولي كدولة عصرية ترعى الحقوق والحريات المشروعة، وتحترم ميثاق منظمة التعاون الإسلامي، ووثيقة مكةالمكرمة التي أمضاها مفتو وعلماء الأمة وأقرتها الدول الإسلامية، وتحترم المواثيق والأعراف الدولية، وأن يستفيد الجميع من عظات التاريخ قديما وحديثا". وأشار الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي إلى أنه "لله سنن كونية يجب احترامها، وشريعة الإسلام سمحة حضنت وتألفت الجميع وحفظت حقوقهم وحرياتهم، ولها قواعد شرعية اتفق عليها علماء الأمة الإسلامية جمعت بين ثبات أصولها ومرونة فروعها؛ ومن بينها قواعد الترجيح بين المصالح والمفاسد وسد الذرائع والنظر في المآلات، ومن ذلك سد أبواب الفتن التي متى فتحت صعب إغلاقها".