طلب رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، من النساء التركيات إنجاب 3 أطفال على الأقل لدعم الأمة، وللمساهمة فى خفض نسبة الشيخوخة بينهم. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أردوغان، بمناسبة عيد الفطر المبارك، في حفل اُقيم من قبل حزبه في مركز "القرن الذهبي" للمؤتمرات، بمدينة اسطنبول التركية. واستغرب أردوغان من الذين ينزعجون من مطلبه هذا، وخاطبهم قائلا "حينما قالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بلاده لم ينتقده أحد ، لكن حينما يقولها رجب طيب أردوغان هنا لماذا تُصابون بالانزعاج؟!" وأوضح: "الإنسان أشرف مخلوق على ظهر البسيطة"، راجيا الآباء والأمهات بأن يلبوا مطلبه من أجل مصلحة تركيا "حتى لا تصاب بالشيخوخة التي ستؤثر عليها بالسلب كثيرا". ولم تكن هذه هى المناسبة الأولى التي يدعو فيها أردوغان التركيات إلى هذا الأمر، بل سبق له وأن دعاهن إلى ذلك مرارا وتكرارا، وذلك في محاولة منه لخفض نسب الشيخوخة التي ستصيب المجتمع التركي بحلول العام 2040. وسبق وأن ذكر أردوغان أن تركيا ستدخل ضمن مصاف الدول الشائخة إذا ما استمر النمو السكاني التركي على ما هو عليه حتى العام 2040، مؤكدا أن ذلك سيعود بالسلب على النمو الاقتصادي الذي يعتمد في المقام الأول على القوة البشرية الشابة والفتية. هذا ويرى بعض المعارضين لفكر أردوغان، ولدعوته بكثرة الإنجاب، ولاسيما المدافعون عن حقوق المرأة، أن ما يقوله ويدعو إليه في هذا الصدد "فاشية كبيرة وكره شديد للنساء". ومما يؤكد مخاوف أردوغان في هذا الشأن تقارير عن هيئة الأممالمتحدة بخصوص تكهنات عدد السكان حول العالم، والتي صدرت في شهر يونيو الفائت، ذكرت أن عدد سكان تركيا سيصل بحلول العام 2050 إلى 94 مليونًا و606 ألف نسمة، وسيبدأ هذا العدد بالتناقص ليصل بحلول عام 2100 إلى 86 مليون نسمة. وأوضحت تلك التقارير أن العدد الحالي لسكان تركيا يبلغ 74 مليونا و933 ألف نسمة، وإن 36 مليونا و797 ألفا هم من الذكور، بينما يشكل الإناث النسبة المتبقية، لافتة إلى أن عدد السكان في تركيا سيصل بحلول عام 2025 إلى 83 مليونا و713 ألف نسمة، أما في عام 2050 فسيبلغ نحو 94 مليونا و606 ألف نسمة. وحذر التقرير من أن عدد سكان تركيا سيبدأ بالتناقص الحاد بعد عام 2050 لينخفض بحلول عام 2100 إلى 86 مليون نسمة، مبينة بأن معدل الخصوبة سينخفض إلى أدنى معدلاته لترتفع الشيخوخة ويشكل الشيوخ الغالبية العظمى من السكان.