احتجّ نشطَاء أمام مقر البرلمان، الأربعاء، من أجل المطالبة باعتذار الملك عن "العفو الفضيحة" الذي استفاد منه البيدُوفيل الإسبانيّ دَانيَال غَالْبَانْ فِينا بفعل إدراج اسمه ضمن لوائح المفرج عنهم بمناسبة الذكرى ال14 لعيد العرش. وقال ذات النشطَاء، حين إقبالهم على تفعيل ثاني احتجاج لهم بشوارع العاصمة منذ انكشاف ذات الفضيحة، إنّهم يريدُون اعتذارا صريحا من الملك كما ينادون ببرنامج يسير نحو جعل القضاء مستقلاّ.. وأضافوا عبر شعاراتهم أنّ المغاربة "لا يمكن التلاعب بهم من لدن أي كَان". "هْنَا قْمْعْتُونَا، هْنَا نْفْضْحُوكُمْ" شعار رفعه ملبّوا نداء التظاهر المعمّم فَايسبُوكيا من لدن شباب حملة "لاَ للعفو عن مغتصب الأطفال" للتعبير عن إدانة المقاربة الأمنيّة المفرطة في العنف التي وُوجه بهَا الغَاضبُون من تسريح البيدُوفيل دَانيَال حين توجّههم للاحتجاج علنا بالشارع العام قبل 5 أيّام من الحين. وغاب أصحاب القبّعات الزرقاء، ونظراؤهم من ذوي الخوذات الخضراء، عن شارع محمّد الخامس الرباطيّ.. إذ لم يبدُ أيّ أثر للقوات العموميَّة من جهازي الشرطة والقوات المساعدة بفضاء التظاهر، في حين عمدت عناصر شرطة السير والجولان إلى تنظيم المرور بالتقاطعات الطرقية المجاورة. حمزة محفوظ، أحد الشباب المشاركين ضمن التظاهرة وواحد من المتحرّكين في تعميم دعوات الاحتجاج، قال لهسبريس إنّ هذا الاحتجاج يأتي حتّى لا تتكرّر مأساة الإفراج عن البيدُوفيل دَانيَال ومن أجل المناداة باستقلال القضاء، كمَا أنّه يأتي للمطالبة بتجميد آلية العفو حتّى تصحيحها وكذا المطالبة بحوار إصلاحي يتدخل فيه الناس بشكل عام وشفّاف. أضواء الشموع رافقت شعارات الرافضين لخروج دَانيَال غَالبَان فِينَا من السجن المركزي للقنيطرة، فيمَا رُفعت يافطَات عبّرت عن الرفض تجاه تبرير "العفو الفضيحة" ب "عدم الإطّلاع" أو تحميل المندوب العام المُقال من إدارة السجون وإعادة الإدماج، حفيظ بنهاشم، مسؤوليَّة "تدبير يأتِي من البلاط".. وفق مَا ضمّته تعبيرات الغاضبين التي رامت أيضا ترديد شعَارات رَاديكَاليَة من بينها: "تْكَادْ.. ولاَّ خْوِي لْبْلاَدْ".