اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الأحد بعملية السلام في الشرق الأوسط، وقرار وزارة الخارجية الأمريكية إغلاق سفاراتها اليوم الأحد في عدد من الدول العربية، فضلا عن قضايا وطنية وإقليمية أخرى. وهكذا، أولت الصحف القطرية اهتمامها لعملية السلام في الشرق الأوسط في ضوء استئناف المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني الإسرائيلي تحت رعاية أمريكية فضلا عن التطورات التي يشهدها الوضع في مصر. ودعت صحيفة (الوطن) القطرية الفلسطينيين "إلى اليقظة والحرص الشديد أثناء سير عملية التفاوض بينهم وبين الإسرائيليين بشأن التسوية الدائمة للأزمة بينهما، محذرة "من وقوع الفلسطينيين في شرك الآمال العريضة التي قد يبنونها على تلك المفاوضات" . وأبرزت الصحيفة أن النخب الإسرائيلية "غير مستعدة لحل نهائي على اعتبار أن مثل هذا الحل يفترض قيام دولة فلسطينية على أراضي العام 1967، لذلك هي تراهن على مرور المزيد من الوقت الذي من شأنه وحده انتزاع المزيد من التنازلات"، معتبرة أن إسرائيل "تماطل وهي انتزعت الحق في استمرار البناء في المستوطنات بعد أن كان وقف البناء شرط استئناف المحادثات". وفي ليبيا، تصدر الوضع الأمني في عدة مناطق من ليبيا والجهود المبذولة من قبل السلطات لاحتوائه لاسيما في بنغازي، أبرز اهتمامات الصحف الصادرة اليوم. وتداولت الصحف تصريحا للناطق الرسمي باسم الغرفة الأمنية المشتركة لحماية بنغازي محمد الحجازي، أعلن فيه البدء في تنفيذ خطة "المجاهرة بالأمن" في المدينة موضحا أن نحو 900 عنصر من أفراد القوات الخاصة سينتشرون في مختلف أرجاء المدينة لحمايتها، وذلك بتنظيم دوريات متحركة وثابتة وحملات تفتيش للسيارات. وكشف المتحدث أن قوة أخرى مكونة من 1000 عنصر من القوة الاحتياطية للقوات الخاصة سيتم نشرها لاحقا ضمن خطة "أعدت لبسط الأمن في مدينة بنغازي". وفي سياق متصل، نشرت الصحف بيانا لرئاسة الأركان بالجيش الليبي دعت فيه كل المكونات السياسية والاجتماعية إلى "تغليب المصلحة العامة وبناء الثقة بينها وبين الشعب الذي يدفع ثمن الانفلات الأمني و الصراع السياسي وغياب سلطة الدولة". كما تطرقت الصحف إلى قرار الخارجية الأمريكية إغلاق سفاراتها اليوم الأحد في عدة دول عربية من بينها ليبيا لدواعي أمنية محذرة من احتمال وقوع هجمات إرهابية في هذه البلدان. واهتمت الصحف الليبية أيضا بالموقف الذي عبرت عنه بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا إزاء الوضع الأمني في البلاد، مشيرة إلى أن هذه الأخيرة أبدت قلقها الشديد من تصاعد أعمال العنف بكل أشكالها مستهدفة ناشطين سياسيين ومؤسسات قضائية وبعثات دبلوماسية وعسكرية وأمنية. وفي موريتانيا، انصب اهتمام الصحف على الإعلان رسميا عن تاريخ إجراء الانتخابات التشريعية والبلدية في البلاد والذي حدد في 12 من أكتوبر المقبل. وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة (الشعب) إلى التصريح الذي أدلى به وزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان محمد يحي ولد حرمة، في أعقاب الاجتماع الطارئ لمجلس الوزراء، أمس السبت بنواكشوط، والذي دعا الهيئة الناخبة إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الدور الأول من الانتخابات البرلمانية والبلدية يوم 12 أكتوبر القادم، على أن تجرى انتخابات الدور الثاني يوم 26 من الشهر ذاته، مضيفة أن الحملة الانتخابية للاستحقاقين ستنطلق يوم 27 شتنبر لتنتهي يوم 10 أكتوبر. ونقلت الصحيفة عن الوزير قوله إن هذه التواريخ تم تحديدها طبقا لأحكام المدونة الانتخابية وأن كافة عمليات الاقتراع المتعلقة بالاستحقاقين تتولى تنفيذها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، معتبرا أن الانتخابات "ستكون ديمقراطية بكل المقاييس وستشارك فيها أحزاب سياسية كثيرة". وفي سياق متصل، توقفت صحيفة (أخبار نواكشوط) عند انتقاد حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) ذو المرجعية الإسلامية الطريقة التي تعمل بها لجنة الانتخابات، معتبرا أنها "تحمل مؤشرات مزعجة سواء في تقرير الأجندة أو في اعتماد الموظفين أو في الإجراءات العملية المختلفة". وفي الجزائر، ذكرت صحيفة (الوطن) أن قيمة تحويل العملة الصعبة نحو الخارج أخذت حجما مقلقا خلال السنوات الأخيرة، وأن حصة التحويلات غير المشروعة والخروقات في الصرف تمثل تدفقا متزايدا بشكل عجزت السلطات النقدية ومصالح الجمارك عن التحكم فيه. من جهة أخرى، تناقلت الصحف إعلان وزارة الخارجية الأمريكية بأن سفارتها بالجزائر معنية بقرار غلق سفارات وقنصليات في 15 دولة عربية، اليوم الأحد، وذلك لدواع أمنية بعد تهديدات لتنظيم "القاعدة" باستهداف أهداف أمريكية. كما أشارت الصحف إلى أن الشريط الحدودي الشرقي مع تونس من ولاية الطارف وسوق أهراس وتبسة إلى غاية واد سوف على مسافة 950 كلم تدعم بأعداد إضافية من وحدات الجيش المتخصصة في مكافحة الإرهاب.