المغرب يدعو إلى هامش أكبر من الاستقلالية المادية لمجلس حقوق الإنسان    ولي العهد يستقبل الرئيس الصيني    تحطم طائرة تدريب يودي بحياة ضابطين بالقوات الجوية الملكية    متابعة موظفين وسماسرة ومسيري شركات في حالة سراح في قضية التلاعب في تعشير السيارات    هل يؤثر قرار اعتقال نتنياهو في مسار المفاوضات؟    عشر سنوات سجنا وغرامة 20 مليون سنتيما... عقوبات قصوى ضد كل من مس بتراث المغرب        رسميا: الشروع في اعتماد 'بطاقة الملاعب'    أبناء "ملايرية" مشهورين يتورطون في اغتصاب مواطنة فرنسية واختطاف صديقها في الدار البيضاء    الحكومة توقف رسوم الاستيراد المفروض على الأبقار والأغنام    المغرب التطواني يقاطع الإجتماعات التنظيمية مستنكرا حرمانه من مساندة جماهيره        أول دبلوم في طب القلب الرياضي بالمغرب.. خطوة استراتيجية لكرة القدم والرياضات ذات الأداء العالي    الحزب الحاكم في البرازيل يؤكد أن المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء يرتكز على مبادئ الحوار والقانون الدولي ومصالح السكان    تعيينات بمناصب عليا بمجلس الحكومة    مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم بوقف استيفاء رسم الاستيراد المفروض على الأبقار والأغنام الأليفة    "بتكوين" تقترب من 100 ألف دولار مواصلة قفزاتها بعد فوز ترامب    الرباط : ندوة حول « المرأة المغربية الصحراوية» و» الكتابة النسائية بالمغرب»    القوات المسلحة الملكية تفتح تحقيقًا في تحطم طائرة ببنسليمان    المنتدى الوطني للتراث الحساني ينظم الدورة الثالثة لمهرجان خيمة الثقافة الحسانية بالرباط    بعد غياب طويل.. سعاد صابر تعلن اعتزالها احترامًا لكرامتها ومسيرتها الفنية    برقية تهنئة إلى الملك محمد السادس من رئيسة مقدونيا الشمالية بمناسبة عيد الاستقلال    استطلاع: 39% من الأطفال في المغرب يواجهون صعوبة التمدرس بالقرى    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    بإذن من الملك محمد السادس.. المجلس العلمي الأعلى يعقد دورته العادية ال 34        المغربيات حاضرات بقوة في جوائز الكاف 2024    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    الاستئناف يرفع عقوبة رئيس ورزازات    المركز السينمائي المغربي يقصي الناظور مجدداً .. الفشل يلاحق ممثلي الإقليم    مؤشر الحوافز.. المغرب يواصل جذب الإنتاجات السينمائية العالمية بفضل نظام استرداد 30% من النفقات    طنجة.. توقيف شخصين بحوزتهما 116 كيلوغرام من مخدر الشيرا    ميركل: ترامب يميل للقادة السلطويين    لأول مرة.. روسيا تطلق صاروخا باليستيا عابر للقارات على أوكرانيا    زكية الدريوش: قطاع الصيد البحري يحقق نموًا قياسيًا ويواجه تحديات مناخية تتطلب تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص    وزارة الإقتصاد والمالية…زيادة في مداخيل الضريبة    ارتفاع أسعار الذهب مع تصاعد الطلب على أصول الملاذ الآمن        رودري: ميسي هو الأفضل في التاريخ    أنفوغرافيك | يتحسن ببطئ.. تموقع المغرب وفق مؤشرات الحوكمة الإفريقية 2024    ارتفاع أسعار النفط وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية    بعد تأهلهم ل"الكان" على حساب الجزائر.. مدرب الشبان يشيد بالمستوى الجيد للاعبين    8.5 ملايين من المغاربة لا يستفيدون من التأمين الإجباري الأساسي عن المرض    مدرب ريال سوسيداد يقرر إراحة أكرد    انطلاق الدورة الثانية للمعرض الدولي "رحلات تصويرية" بالدار البيضاء    الشرطة الإسبانية تفكك عصابة خطيرة تجند القاصرين لتنفيذ عمليات اغتيال مأجورة    من شنغهاي إلى الدار البيضاء.. إنجاز طبي مغربي تاريخي    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    اليسار الأميركي يفشل في تعطيل صفقة بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار    شي جين بينغ ولولا دا سيلفا يعلنان تعزيز العلاقات بين الصين والبرازيل    جائزة "صُنع في قطر" تشعل تنافس 5 أفلام بمهرجان "أجيال السينمائي"    تفاصيل قضية تلوث معلبات التونة بالزئبق..    دراسة: المواظبة على استهلاك الفستق تحافظ على البصر    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراءة في الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 02 - 07 - 2013

طغت الأزمة التي تعيشها مصر وبيان الجيش، أمس الاثنين، بإمهال القوى السياسية 48 ساعة للتوافق قبل التدخل لتحقيق مطالب الشعب، على اهتمامات الصحف العربية الصادرة اليوم الثلاثاء.
فتحت عنوان "الجيش انتصر للشعب"، كتبت صحيفة (الجمهورية) المصرية أن هذا الموقف من القوات المسلحة "كان متوقعا من أجل منع وصول الامور إلى نقطة اللاعودة وحقنا للدماء"، ونقلت عن مصدر مسؤول قوله إن الرئيس محمد مرسي سيوجه اليوم خطابا للشعب يحدد فيه ملامح الفترة المقبلة.
ورأت صحيفة (الأهرام) أن الجيش وجه الإنذار الأخير للفاعلين السياسيين قبل فوات الأوان، وانتقدت حصاد العام الاول من حكم مرسي الذي قالت إنه "لم يكشف طيلة سنة من الحكم عن عبقرية في الأداء السياسي ولم يلتزم خلالها بتعهداته في برنامجه الانتخابي".
أما صحيفة (الاخبار) فأشارت إلى أن بيان الجيش أربك المشهد السياسي، وتحدثت عن خلافات حادة بين الرئيس مرسي ووزير الداخلية بشأن الاشتباكات التي جرت في محيط المقر العام ل(جماعة الإخوان المسلمين) حيث "رفض وزير الداخلية الاستجابة لأوامر الرئيس بإرسال قوات من الشرطة لتأمين المقر بسبب تواجد عناصر مسلحة بداخله وطالب مرسي بسحب هذه العناصر قبل نشر أية وحدات من الشرطة".
وتحت عنوان "الشعب أراد والجيش استجاب"، أشارت صحيفة (المصري اليوم) إلى أن القوات المسلحة انحازت بشكل واضح لمطالب الشعب الذي خرج بالملايين للمطالبة بإسقاط النظام وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، معتبرة أن "مظاهرات 30 يونيو تحولت إلى ثورة غضب ضد حكم الإخوان المسلمين".
وقالت الصحيفة إن "الإخوان المسلمين سعوا خلال عام من الحكم للسيطرة على مفاصل الدولة، وسخروا لذلك بقية التيارات الاسلامية فكانت النتيجة دولة فاشلة بكل المقاييس اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وحتى على المستوى الخارجي".
أما صحيفة (اليوم السابع) فكتبت أن "نظام الإخوان المسلمين بدأ في التفكك حيث توالت استقالات الوزراء والمحافظين ومستشاري الرئيس ونواب مجلس الشورى"، فيما كتبت صحيفة (الوطن) أن الجيش نشر دبابات وأسلحة ثقيلة على الحدود مع غزة بعد "رصد تحركات لعناصر من حركة عز الدين القسام تحاول اختراق الحدود مع مصر"، مؤكدة أن مسؤولا كبيرا بالجيش اتصل بخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) وأبلغه تحذيرا شديد اللهجة من أي تحركات للحركة تضر بالأمن القومي المصري.
في السياق ذاته، كتبت صحيفة (الشرق الأوسط) الصادرة في لندن، أنه في خطوة من شأنها تغيير المعادلة السياسية، هدد الجيش المصري، أمس، بالعودة بقوة إلى واجهة الحياة السياسية، في حال استمرار غياب التوافق بين الفرقاء.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش أمهل، في بيان حازم، القوى السياسية 48 ساعة للاتفاق على مخرج من الأزمة التي تعصف بالبلاد، وشدد على أنه إذا لم تتحقق مطالب الشعب فسيعلن خارطة للمستقبل وإجراءات يشرف على تنفيذها بمشاركة جميع الأطياف والاتجاهات الوطنية.
وكتبت صحيفة (الحياة) من جهتها، أن الجيش المصري "أبطل خطط الحكم في الرهان على عامل الوقت" لتجاوز حدة الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة ضد الرئيس محمد مرسي وجماعة (الإخوان المسلمين)، بأن "أمهل الجميع حتى الغد لتلبية مطالب الشعب"، علما بأن ملايين المتظاهرين ترفع مطلبا وحيدا هو "إجراء انتخابات رئاسية مبكرة".
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش المصري وضع "خريطة طريق" لمرحلة "ما بعد مرسي"، إذ أعلن في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي بعد اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة غاب عنه مرسي، أن القوات المسلحة ستتكفل في حال انتهت تلك المهلة بالإعلان عن "خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها"، بمشاركة كل الأطياف والاتجاهات الوطنية المخلصة بما فيها الشباب، ومن دون إقصاء أو استبعاد.
ومن جانبها، كتبت صحيفة (القدس العربي)، أن حشودا غفيرة من المصريين، في مختلف أنحاء البلاد، احتفلت أمس بما اعتبروه "نجاح ثورتهم ضد نظام جماعة الاخوان برئاسة الدكتور محمد مرسي، بعد أن أعلنت القوات المسلحة المصرية عن مهلة أخيرة مدتها 48 ساعة، لكافة القوى السياسية لتنفيذ مطالب الشعب، وإلا فإنها ستتدخل لفرض اجراءات وخريطة طريق سياسية لا تقصي أحدا"، محذرة من أن "الأمن القومي المصري يتعرض الى الخطر".
ولاحظت الصحيفة أن "الانذار الاخير" من الجيش جاء وسط تطورات دراماتيكية متسارعة، وبوادر على تهاوي النظام الحاكم بالفعل، إذ قدم عدد من الوزراء استقالاتهم، فيما عرفت الدولة حالة من الشلل التام، مع اغلاق عدد كبير من المقرات الحكومية والخدمية في القاهرة والمحافظات.
وأضافت (القدس العربي) أن "إنذار الجيش أفقد مرسي سلطته العملية والمعنوية"، وأن "الخيارات تتناقص امام مرسي وجماعته في ظل حالة من الغضب الشعبي العارم، وإصرار الانتفاضة على تقديمهم للمحاكمة". وأضافت أن "الانتفاضة أعادت رسم الخريطة السياسية، وفرضت معطيات جديدة تثير أسئلة جدية حول مستقبل تيار الاسلام السياسي في مصر والمنطقة".
واعتبرت صحيفة (العرب) أن الشارع المصري أضحى يعيش على وقع انتظار ما ستؤول إليه البلاد خلال اليومين القادمين، وهل ستقبل الأطراف المتقابلة بما ستقدم عليه المؤسسة العسكرية من قرارات¿، معربة عن تخوفها من ردة فعل عنيفة من الطرفين خاصة في ظل رفض مجموعات إسلامية لأي تغيير قد يمس سلطة مرسي.
وحول الموضوع ذاته، كتبت صحيفة (الغد) الأردنية أنه "بعد أكثر من سنتين على الانتصار التاريخي على نظام الاستبداد والفساد، لم يفقد المصريون عزيمتهم الثورية، نزلوا بالملايين، وفق تقديرات الجيش المصري، إلى الشوارع لإنقاذ الثورة"، معتبرة أن "شرعية الرئيس مرسي ما تزال قائمة، لكنها شرعية مثلومة اليوم، والجماهير تطالبه بوصفه الرئيس الشرعي بتنظيم انتخابات مبكرة. هذا ليس سقوطا للرئيس، ولا يمكن لعاقل أن يدعم خطة للانقلاب على الشرعية. المطلوب في هذه اللحظة التاريخية إنقاذ الشرعية في مصر، بمرسي أو بدونه".
من جهتها، كتبت صحيفة (الدستور) أن "سبب انفجار بركان الغضب في مصر هو انعدام الثقة بين الطرفين: المعارضة والنظام، وهذا هو السبب الرئيس لتفاقم المشكلة، وسبب إصرار ملايين المصريين على تنحية الرئيس بعد أن استقر في وجدانهم، ومن خلال التجربة أنه لن يقدم شيئا، وأن الدولة المدنية أصبحت في خطر بعد سيطرة الاخوان (المسلمين) على مفاصلها، وإصرارهم على تهميش وإقصاء القوى الأخرى".
وأشارت إلى أن "توجيه الجيش إنذارا إلى الطرفين بضرورة حل الأزمة خلال 48 ساعة حفاظا على مصر وأمنها القومي يؤكد خطورة الأحداث، وإمكانية انفجار حرب أهلية قذرة على غرار ما حدث في أقطار أخرى، ما يفرض على الجميع وخاصة الرئيس مرسي بصفته ربان السفينة أن يتخذ قرارات جريئة وشجاعة من شأنها أن تنزع فتيل الانفجار، وتحمي الثورة وذلك بالاحتكام إلى الشعب من خلال صناديق الاقتراع، فهي من يملك القول الفصل".
وبخصوص جهود إحياء مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، اعتبرت صحيفة (الرأي)، أنه ليس ثمة ما يدفع للتفاؤل بعد أن استهلك وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، "كل هذه الساعات التي قضاها في 13 اجتماعا مع رئيس الوزراء الأسرائيلي بنيامين نتنياهو وستة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وما يقال عن تقدم أو نفي حدوث اختراق، يزيد من منسوب الملل والشكوك إزاء الدور الأمريكي في هذا الشأن، وما يرشح عن فتور يكاد يصل إلى حدود إدارة الظهر تماما لما يسمى بعملية السلام".
بدورها، اعتبرت صحيفة (العرب اليوم) أن جون كيري ما زال "يواصل ملهاة أسلافه في إدارة الصراع العربي الصهيوني حتى يتوفر الوقت الكافي لدولة الاحتلال الإسرائيلي لاستكمال تهويد البقية التي لم تتهوøد بعد من فلسطين التاريخية".
واستأثر اهتمام الصحف القطرية بالوضع المتوتر في مصر، إذ كتبت صحيفة (الشرق) أن مصر اليوم "أمام منزلق خطير، مثلما هي أمام مستقبل مجهول، مادامت كلمة الفصل بيد الميادين، وليست بيد الساسة والحكماء"، مبرزة أن "تدخل الجيش ربما يكون حاسما، بل ومفيدا من أجل الضغط على جميع الأطراف للتحاور والتنازل والتفاهم بلغة العقل والمنطق، بدل لغة الصراخ والتهديد والوعيد، لأن مصر بحاجة لخوض معركة سياسية نظيفة بدل معركة كسر عظم غير شريفة".
واعتبرت الصحيفة أن مصر اليوم بين خيارين، "إما التمسك بالشرعية التي أتت بها ثورة 25 يناير وتعزيزها بحوار وطني جاد وصادق ومخلص، أو الانقلاب عليها بحجج وذرائع تعيد مصر إلى المربع الأول، وربما تعيدها إلى مسلسل ثورات أعمى وبلا طائل"، مشددة على الثقة الكبيرة في الجيش المصري وتحركاته لحفظ الأمن، وبسط سيطرته على مفاصل الدولة المهددة بالخروج عن نطاق السيطرة.
بدورها، أكدت صحيفة (الوطن) أن "خطاب الفرصة الأخيرة لجيش مصر كان خطابا تاريخيا، استشعر فيه الجيش بالصدق كله والأمانة واجباته الوطنية، في هذا الظرف التاريخي، الذي يتعرض فيه الأمن القومي كله للخطر"، ملاحظة أن الخطاب "جاء شاملا لكل أطياف الشعب المصري، ليس فيه أي انحياز لجماعة أو تيار، أو تنظيم"، مطالبة "كل القوى السياسية المتصارعة أن تجنح للعقل، وتستهدي بهذا الخطاب التاريخي، وتضع مصلحة مصر العليا فوق كل مصلحة آنية ضيقة".
في الشأن السوري، عبرت صحيفة (الراية) عن استنكارها لما تتعرض له مدينة حمص في وسط سوريا وخاصة أحياءها القديمة من هجوم وقصف عنيف من قبل قوات النظام وميليشيات (حزب الله) اللبناني "في ظل صمت دولي مريب يساهم في توفير غطاء للنظام السوري في تنفيذ مخططاته تجاه أبناء المدينة المحاصرة".
وطالبت الصحيفة الأمين العام للأمم المتحدة باستخدام كافة صلاحياته "لإيقاف هذا الهجوم الظالم ودعوة مجلس الأمن الدولي للاجتماع وإصدار قرار يلزم النظام السوري والميليشيات المسلحة التي تسانده بوقف هجومها على مدينة حمص ومباشرة إجراءات توفير الحماية للمدنيين ليس في مدينة حمص فحسب بل في كل المدن السورية".
وعن الوضع بمصر، كتبت صحيفة (الخليج) الإماراتية أن "سنة من حكم الإخوان (المسلمين) تكفي .. فاض الكيل واتسع الخرق على الراقع وانكشف الزيف وأسدل الستار"، مؤكدة أن بيان الجيش أمس "يعبر عن إرادة الملايين التي نزلت إلى الميادين وهي تردد (ارحل)"، مبرزة أن هذا يعني أن "فصل الختام لنظام الإخوان في مصر قد اقترب لأن الجيش المصري يقوم بدوره الوطني والقومي كما هي عادته حفاظا على مصر وعلى شعبها الذي هو جزء منه فهو الحارس والمؤتمن وهو السيف والدرع التي تذود عن حياض الوطن إذا ادلهم الخطب في الداخل وعلى الحدود".
وأكدت أن بيان قيادة الجيش المصري "جاء تلبية لنداء الملايين التي نظمت أكبر استفتاء جماهيري في تاريخ مصر معلنة نهاية عهد وبداية عهد تتبلور فيه أهداف ثورة 25 يناير على حقيقتها وتتجلى فيه قيم الثورة المصرية".
من جانبها، أكدت صحيفة (البيان) أن الشعب المصري "أظهر منذ ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس السابق محمد حسني مبارك عظمة وإصرارا يستحقان الانحناء أمامهما بعدما واصل شباب ونساء وشيوخ مصر تصديهم ورفضهم لسياسة الرئيس الحالي محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين رغم الضغوط والوعود الفضفاضة التي يطل بها الرئيس كلما ضاق أمامه الأفق".
وأضافت أن "انتفاض 17 مليونا من أبناء مصر ضد حكم الجماعة ورئاسة مرسي يعد الأكبر من نوعه في تاريخ مصر الحديث"، مبرزة أن "المصريين المحتجين قالوا كلمتهم وهددوا بحملة عصيان مدني من أجل تنفيذ إرادة الشعب في حال بقاء مرسي في السلطة رافضين كل دعوات الرئيس للحوار التي رأوا أنها جاءت بعد فوات الأوان ولم تحمل أي جديد يذكر".
أما صحيفة (الوطن)، فقالت إن "قادة القوات المسلحة المصرية استمعوا بأذن مرهفة وعقل حكيم وروح وطنية عالية إلى صوت الشعب المصري خلال المليونية العارمة التي انطلقت يوم الأحد الماضي، مطالبة جماعة الإخوان المسلمين بالرحيل قبل أن تدخل مصر إلى مرحلة مرهقة وقاسية تشبه ما جرى في عدة دول عربية".
وأضافت الصحيفة أن البيان الذي أصدرته القوات المسلحة كان "قوي الكلمات صريح العبارات حاسم القرار"، مبرزة أن القوات المسلحة منحت في بيانها الجماعة الحاكمة 48 ساعة فقط "حتى تستجيب إلى صوت الشعب الذي عبر بأسلوب حضاري عن إرادته ومطالبه وطموحاته وآماله".
واهتمت الصحف اللبنانية بتطور الأوضاع الداخلية خاصة الأحداث في صيدا (جنوب) وطرابلس (شمال) وتأجيل الجلسة النيابية، أمس، إلى منتصف يوليوز الجاري، وتعثر مساعي تشكيل حكومة جديدة وظهور "بوادر شقاق" في التحالف بين (التيار الوطني الحر)، بزعامة العمال ميشال عون، و(حزب الله)، وكذا محادثات مساعد وزير الخارجية الأمريكية، وليام بيرنز، في لبنان مع رؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة.
وكتبت صحيفة (السفير) أن "المشهد الداخلي في أكثر لحظات الارتباك والاهتزاز على كل المستويات، فالجيش مستنفر لملء الفراغ الأمني، ومستنزف بالتوترات المتنقلة من مكان إلى آخر، ومستفز بالاعتداءات التي تطاله، تارة في صيدا التي تلملم تداعيات إنهاء ظاهرة أحمد الأسير (...)، وتارة أخرى في طرابلس التي استباحها المسلحون".
وأضافت الصحيفة أنه توجد في المقابل "صورة سياسية تعكس واقع الدولة المشلولة والمنقسمة على ذاتها، فالرؤساء الثلاثة (رؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة) محكومون بعلاقة ملتبسة في ما بينهم، وفي محاذاتهم رئيس مكلف ينتظر أن يجد منفذا لحكومة لا يملك مفتاح قفلها. وعلى أرض الواقع السياسي، حكومة تصريف أعمال لا حول لها ولا قوة، ومجلس النواب ليس أفضل حالا منها".
وقالت صحيفة (النهار) إن "التعطيل المتوازن للسلطات اتخذ بعده الأشد وطأة على مجمل المشهد السياسي والمؤسساتي اللبناني أمس، في ما ينذر بانزلاق الأزمة الداخلية إلى متاهة فراغ كامل ما لم يشكل هذا الخطر المضاف إلى أخطار المزالق الأمنية المتربصة بالبلاد في أي لحظة حافزا متجددا للرهان على تسوية تنقذ الجميع من الجميع"، معتبرة أن "المبارزة بالتعطيل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية وتوزع القوى السياسية والكتل النيابية على جبهتيهما دفع بالأزمة إلى متاهة بالغة الخطورة، وإن يكن أصحاب المساعي الحميدة لا يزالون على اعتقادهم أن إمكان التوصل إلى مخرج يحفظ ماء الوجه للجميع لم تقفل دونه الأبواب بعد".
ومن جانبها، رأت صحيفة (الأخبار) أن "الأزمة المستجدة بين رئيس تكتل التغيير والإصلاح، العماد ميشال عون، والثنائية الشيعية (أمل وحزب الله) ليست مع طرفها الأملي بشكل رئيسي هذه المرة، بل مع (حزب الله)، يعد عون خصومه قبل جمهوره لابتعاده خطوة عن الحزب بحيث يمكن يده أن تطال الأيادي الممتدة من الضفة السياسية الأخرى، من دون أن يغادر الضفة السياسية التي يقف عليها منذ عام 2006"، مشيرة إلى أن "هم الحزب الإقليمي أكبر، وبكثير، من هموم العونيين الأهلية والمحلية"
وتناولت الصحف التونسية عددا من المواضيع من بينها الأزمة المصرية وقضايا الشأن التونسي، في مقدمتها بدء المجلس التأسيسي في مناقشة المسودة النهائية للدستور الجديد والتصويت عليه، حيث أبرزت صحف (الصباح) و(الشروق) و(التونسية) الأجواء المشحونة التي ميزت الجلسة العامة التي عقدها المجلس أمس، واتهام نواب المعارضة لرئاسة المجلس ب"التزوير والاحتيال"، في نسخة مشروع الدستور المعروض على المجلس، ورد مقرر عام الدستور، وهو من الأغلبية، على المعارضة باتهامها ب"احتراف الفوضى والرغبة في حرمان الشعب من الفرحة بالدستور".
وقالت (الصباح) في تقرير تحت عنوان "غاب الوفاق .. وحضرت الفوضى) إن رئاسة المجلس اضطرت، أمام حالة الفوضى ومقاطعة نواب المعارضة إلى رفع الجلسة .
ونقلت (التونسية) عن أحد نواب المعارضة اليسارية دعوته إلى "مليونية تمرد سلمية على غرار ما حصل في مصر قصد تصحيح المسار والإعلان عن رفض مشروع الدستور".
ورأت (الشروق)، من جانبها، أن ما حصل في المجلس من توتر ومشادات عمق الخلافات القائمة حول بعض أبواب الوثيقة الدستورية خاصة الأحكام الانتقالية والسلطة التنفيذية والحقوق والحريات.
من جهة أخرى، أبرزت صحيفتا (التونسية) و(الشروق) تصريحات صحفية لرئيس الحكومة، علي العريض، استبعد فيها أن يتكرر السيناريو المصري.
ونقلت الصحيفتان عن العريض تأكيده على "ثقته في التونسيين وإمكانهم تجاوز مشاكلهم عبر الحوار"، كما تناول في ذات الحديث، بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، لتونس بعد غد الخميس، الأوضاع السياسية والاقتصادية للبلاد وكذا عن الملف الأمني وعن القضاء وحرية التعبير.
وفي ذات السياق، كتبت يومية (الصباح) في افتتاحية خصصتها للوضع المصري أن "هؤلاء الذين منحهم الشعب المصري بكل أطيافه ثقته لم يبدوا من الحرص على تحمل أعباء الرسالة التي حملها إياهم الثائرون على النظام السابق والمتمثلة في قيادة البلاد إلى شاطئ الأمان نحو حكم ديمقراطي يحترم حقوق الانسان ويكرس قيم العدالة والكرامة والتنمية".
وأضافت أن الحكام الجدد في مصر "اختاروا بدلا من ذلك السقوط في متاهة تغليب الإيديولوجيا الحزبية والعقائدية، التي ساهمت في تقسيم المجتمع المصري إلى شقين متعارضين ومتعاديين بعد أن كانوا موحدين في ثورة 25 يناير 2011".
وخلصت إلى أن دعوة الرئيس محمد مرسي إلى الحوار لاستدراك الموقف وإنهاء الأزمة جاءت "بعد فوات الأوان.."، معتبرة أنه "لا بد من الانصياع إلى إرادة الشعب الذي انتخبه والذي ارتأى الآن سحب الثقة منه، لأن ذلك هو المخرج الآمن، ليس لشخص مرسي فقط، بل لمستقبل السلم الأهلي في كل مصر".
واهتمت الصحف الليبية بقضية المصالحة الوطنية وقرار المؤتمر الوطني العام تشكيل لجنة للتحقيق في "مذبحة سجن ابو سليم" وتأكيد رئيس المؤتمر الوطني المنتخب في أول خروج إعلامي له وقوفه على مسافة واحدة من كل الاحزاب الى جانب قضايا أخرى مختلفة.
فبخصوص ملف المصالحة الوطنية، توقفت عند الخطوات التي تم إنجازها في منطقة الجنوب، مبرزة الدور الذي تلعبه مجالس الحكماء والشورى والأعيان "لتحقيق الوئام الوطني الذي لا يقل شأنا وخطورة عن غيره من الأسس الضامنة لبناء مؤسسات الدولة الليبية".
وأجرت الصحيفة حديثا مع رئيس مجلس الحكماء والشورى والأعيان بمنطقة أوباري جنوب البلاد، أكد فيه أن مساعي المجلس كللت بعقد مصالحة بين قبيلتي "التبو" و"أولاد سليمان" ودعا الى عقد لقاء وطني يضم كل قبائل ليبيا "لتوطيد اللحمة الوطنية وسد الطريق على أصحاب المصالح الفردية والأجندات المضللة التي تهدف الى مزيد من التخريب داخل ليبيا".
وفي سياق متصل، واكبت صحيفة (فبراير) الزيارة التي قام بها "تجمع الربيع العربي للحوار والمصالحة الوطنية" الى منطقة الزنتان في سياق المساعي المبذولة لتحقيق المصالحة بين قبيلتي "الزنتان" و"الرياينة الغربية" مبرزة الاجواء الايجابية التي تمت فيها هذه الزيارة.
من جهة أخرى، تطرقت الصحيفة الى القرار الذي أصدره المؤتمر الوطني العام والذي يقضي بتشكيل لجنة للتحقيق في "مذبحة سجن أبو سليم"، التي راح ضحيتها نحو 1270 سجينا في 29 يونيو سنة 1996، وذلك غداة حلول ذكراها.
ونص القرار، حسب الصحيفة، على "تكليف وزير أسر رعاية الشهداء والمفقودين بتشكيل لجنة رباعية خاصة تتكون من ثلاثة قضاة وعضو رابع من دار الإفتاء للنظر والتحقيق في واقعة مذبحة أبو سليم"، مشيرة الى أن هذه اللجنة ستتولى حصر المفقودين وتسهيل إجراءات إثبات وفاتهم وتقديم مقترح لتعويض ذوي الضحايا كما نص على تخصيص مكان ارتكاب المذبحة لإقامة نصب تذكاري للضحايا.
صحيفة ( ليبيا الجديدة) اهتمت من جانبها، بمضامين الحديث الصحفي الذي أدلى به الرئيس الجديد للمؤتمر الوطني العام، نوري أبو سهمين، في أول خروج إعلامي له، والذي أكد فيه أنه يقف على مسافة واحدة من جميع الأحزاب السياسية.
ونقلت الصحيفة عن أبو سهمين قوله إن الوضع الراهن في ليبيا "ليس سيئا"، مؤكدا نجاح جهود الحكومة في السيطرة على الاشتباكات التي وقعت أخيرا في قلب العاصمة طرابلس. كما كشف رئيس المؤتمر الوطني أن هناك "اتجاها لإجراء تعديلات وزارية وشيكة على الحكومة لمعالجة القصور الذي يعتري أداء بعض الوزارات".
ومن بين المواضيع التي تناولتها الصحف الموريتانية، المشاريع التنموية التي دشنها وأعطى انطلاقتها الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، في إطار الزيارة التي يقوم بها حاليا لمدينة روصو ( 200 كلم جنوب نواكشوط) وازدياد حدة زحمة المرور في العاصمة الموريتانية.
فبخصوص الموضوع الأول، تطرقت صحيفة (الشعب) بالخصوص إلى إعطاء الرئيس الموريتاني انطلاق الحملة الزراعية 2013-2014 وأشغال إنجاز طريق أركيز - المذرذرة الذي سيربط عاصمة المقاطعة بالشبكة الطرقية المعبدة وسيساهم إلى حد كبير في فك العزلة على مستوى ولاية اترارزة بصفة عامة.
وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن وزير التجهيز والنقل الموريتاني قوله إنه باكتمال هذا الطريق فإن جميع عواصم مقاطعات الولاية سيتم ربطها بالشبكة الطرقية المعبدة و"بذلك يتحقق حلم طالما راود ساكنة الولاية".
وأشار الوزير إلى أن حصيلة إنجازات القطاع على مدى السنوات الأربع الأخيرة ناهزت 1100 كلم، وأن مسلسل الإنجازات متواصل حيث يوجد حاليا قيد النفيذ ما يناهز 1200 كلم.
أما صحيفة (أخبار نواكشوط) فقد تطرقت إلى ازدياد حدة زحمة المرور في العاصمة نواكشوط خاصة مع حلول شهر رمضان. وكتبت في هذا السياق أن الوضع الجديد للعاصمة التي شهدت خلال السنوات الأخيرة زيادة سكانية كبيرة، كما حدثت زيادة كبيرة في السيارات ما ساهم في عرقلة السير إلى حد أنه "أصبح على كل من يريد النزول إلى مركز العاصمة التفكير في الطريقة المثلى للوصول إلى مبتغاه".
ولاحظت الصحيفة أن الاختناقات المرورية "تصل إلى التلاسن والشجار في كثير من الاوقات ويقف المواطن عاجزا عن فهم ما يجري من حوله". ونسبت إلى مختصين قولهم إن تخفيف زحمة المرور والضغط على الشوارع الرئيسية "لا يكون إلا بتوسعة الشوارع لتتناسب والزيادة الملحوظة في السيارات واستحداث طرق سريعة ومراجعة قانون المرور مع إلزامية احترام الإشارات"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.