اتسعت دائرة ردود الأفعال التي أبدتها فعاليات حقوقية عقب العفو الملكي عن المواطن الاسباني الملقب ب" دانيال فينو غالفان"، الذي اغتصب 11 طفلا بالقنيطرة، وبعد إعلان الحكومة رسميا عن ترحيله إلى بلده، لتشمل مواقف فنانين مغاربة عبروا عن "رفضهم" لهذه الخطوة. ورفع الفنان المغربي هشام بهلول رسالة مفتوحة إلى الملك محمد السادس، نشرها عبر حسابه الشخصي على الموقع الاجتماعي "فايسبوك"، يلتمس منه فيها بأن يتراجع "تراجع الكبار عن إصدار العفو عن المجرم الاسباني مغتصب 11 طفلا مغربيا، وذلك لبشاعة الجريمة". واستهل بهلول رسالته المفتوحة للملك بالقول: "نعم سيدي أعزكم الله، هي رسالة مذيلة بالحب لشخصكم الكريم، من أجل الإصغاء إلى شعبكم الوفي كما عودتمونا دائما، والتراجع تراجع الكبار عن إصدار العفو عن المجرم الاسباني.. دمت محبوبا وعيد عرش مجيد يا أمير المؤمنين". ولم يفت الممثل المغربي أن يبدي أمنيته في أن لا يتم "توظيف" رسالته هذه، التي ضمّنها طلب التراجع عن العفو عن المغتصب الاسباني، في غير سياقها، حيث قال في رسالته "أتمنى ألا يتم الركوب على ما كتبت للوصول لمآرب غير التي قصدت"، قبل أن يختم رسالته للملك بالدعاء "اللهم احفظ بلدنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن". وكان قرار العفو الملكي عن المُدان الاسباني ب30 سنة لاغتصابه 11 طفلا قاصرا بمدينة القنيطرة قد أثار ردود فعل كبيرة، إلى الحد الذي شبهه الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني بما كان يحدث في عهد "ملوك الجاهلية وما قبل التاريخ".