أشادت الولاياتالمتحدةالأمريكية، الأربعاء، بدور المغرب في حل الملف الليبي، إذ قال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، جوي هود، إن واشنطن "تقدر دعم المغرب المستمر لجهود الأممالمتحدة في ليبيا". ونوه المسؤول الأمريكي، في ندوة صحافية بمقر وزارة الخارجية المغربية بالرباط، عقب لقاء عقده مع ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بدعم المملكة المغربية للمساعي المرتبطة ب"إخراج القوات الأجنبية من ليبيا والتحضير لانتخابات وطنية ناجحة". وشدد المتحدث ذاته، في جوابه عن سؤال لجريدة هسبريس الإلكترونية حول الموضوع، على أن إنجاح الانتخابات الليبية المقبلة يعد "خطوة أساسية لليبيا موحدة ومستقرة وانتخاب حكومة تمثل كل الشعب الليبي". وأشاد المسؤول الأمريكي بدعم المغرب "المستمر والقَيِّم للقضايا ذات الاهتمام المشترك، التي تتمثل في السلام في الشرق الأوسط، والاستقرار والأمن، وكذا التنمية في جميع أنحاء المنطقة والقارة الإفريقية"، معتبرا المملكة بمثابة "مُصدر للأمن". وأوضح جوي هود أن سياسة إدارة بايدن الإقليمية تسعى إلى التقليل من التوتر في كل بقاع العالم، داعيا في هذا الصدد إلى خفض التوتر بين المغرب من جهة والجزائر وإسبانيا من جهة ثانية. من جهة ثانية، رحب مساعد وزير الخارجية الأمريكي بإطلاق أول رحلة تجارية بين إسرائيل والمغرب من تل أبيب إلى مراكش، وقال إن واشنطن ترحب ب"مجهودات المغرب لتحسين العلاقات مع إسرائيل"، وزاد أن هذه العلاقة المغربية الإسرائيلية "ستعود على كلا البلدين بفوائد طويلة الأمد". وحول اجتماعه بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، قال المسؤول الأمريكي إن هذا اللقاء كان "فرصة لمناقشة كيفية جعل الشراكة الإستراتيجية القوية بين الولاياتالمتحدة والمغرب أكثر قوة تحت قيادة الملك محمد السادس، ونحن في خضم تخليد الذكرى المئوية الثانية لأول بعثة دبلوماسية للولايات المتحدة بالمغرب – المفوضية الأمريكية بطنجة – والاحتفال ب200 عام من الصداقة بين بلدينا". واعتبر مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط أن العلاقات المغربية الأمريكية أقدم من ذلك، مشيرا إلى أنها "تعود إلى استقلال الولاياتالمتحدة، إذ كان المغرب أول بلد يعترف بالولاياتالمتحدة الناشئة". وحول جائحة "كورونا"، أبرز المسؤول ذاته أن الرباطوواشنطن يعملان معا للقضاء على الوباء، لافتا إلى تبرع الولاياتالمتحدة الأحد الماضي بأكثر من 300 ألف لقاح من نوع "جونسون أند جونسون" للمغرب، مضيفا أن "هذه اللقاحات ذات الجرعة الواحدة ستعمل على تعزيز حملة التطعيم الناجحة في المملكة". كما أشار جوي هود إلى استثمار الولاياتالمتحدة أكثر من 15 مليون دولار في التصدي لوباء كورونا في المغرب، بالتعاون مع وزارة الصحة وشركاء آخرين للرفع من مستوى الوعي بمخاطر فيروس كورونا، وتدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية، ودراسة فعالية اللقاحات، وتوفير معدات ولوازم النظافة والمختبرات.