يترأس الاستقلالي كريم غلاب رئيس مجلس النواب جلسة الأسئلة الشفوية التي يخصصها المجلس زوال اليوم للجلسة الشهرية لرئيس الحكومة تطبيقا للفصل 100 من الدستور، على الرغم من أن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية الذي ينتمي إليه غلاب أعلن مقاطعته لها، وعلى الرغم من أن حزب الاستقلال بات مصنفا ضمن أحزاب المعارضة. ويرى أعضاء في فريق حزب "العدالة والتنمية" أن ترأس غلاب لجلسة اليوم لا معنى له من الناحية السياسية، وأنه يبعث بإشارات تزيد من ضبابية المشهد السياسي، وتجعل المناصب السياسية لا علاقة لها بالانتماء للأغلبية أو المعارضة، مشيرين إلى أن من الوضع الطبيعي ألا يترأس الجلسة وأن يترك المجال لأحد نوابه خاصة المنتمين لأحد أحزاب الأغلبية. نائب من الفريق الاستقلالي طلب عدم ذكر اسمه أكد لهسبريس أن غلاب رئيس لمجلس النواب وليس للفريق الاستقلالي، وهو يمارس مهامه دستوريا وليس سياسيا أو حزبيا، وبالتالي فإثارة موضوع ترأسه للجلسة غير ذي مصداقية يوضح المتحدث، معتبرا أن الاستقلاليين عندما قرروا مقاطعة جلسة بنكيران فإنهم وجهوا رسالة إلى رئيس الحكومة وليس لأحد غيره. يُشار إلى أن موضوع الإجراءات الحكومية المرتبطة بالجالية المغربية المقيمة بالخرج، الذي يُخصص مجلس النواب لجلسة اليوم يطرح هو الآخر علامات استفهام، بالنظر إلى أن الوزير المكلف بالجالية بات وزير تصريف أعمال، فكيف يمكن لرئيس الحكومة أن يُدافع عن انجازات وزير مستقيل؟، يتساءل نائب من الأغلبية.