أكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن المملكة المغربية تتابع، بقلق وانزعاج كبيرين، ما آلت إليه الأحداث في جمهورية مصر الشقيقة يوم أمس الجمعة ويومه السبت، والتي أدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا في الأرواح ومن الجرحى. وأضافت الوزارة في بلاغ لها بشأن تطور الأحداث في مصر، أن المملكة المغربية "إذ تقدم أصدق تعازيها للشعب المصري قاطبة، تؤكد مرة أخرى على الدعوة لإعلاء المصلحة الوطنية والتمسك بقيم الحوار والديمقراطية وبذل كل الجهد لتفادي مزيد من الضحايا". وكانت وزارة الصحة المصرية، قد أعلنت أن 80 شخصا لقوا حتفهم إثر إطلاق النار عليهم قرب النصب التذكاري للجندي المجهول بمحيط ميدان رابعة العدوية، فيما أعلن المستشفى الميداني في رابعة العدوية أن 127 قتلوا في أحدث حصيلة لضحايا الأحداث حتى عصر اليوم، بخلاف 4500 حالة إصابة. ويأتي بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، بعد أن أكد الملك محمد السادس، يوم الثلاثاء الماضي، أن الشعب المصري سيتمكن من تجاوز المرحلة الحاسمة من تاريخه، معربه في الآن ذاته عن حرصه على تطوير العلاقات الثنائية بين المغرب ومصر على جميع المستويات. وقال العاهل المغربي، في برقية تهنئة بعث بها لعدلي منصور، الرئيس المؤقت لجمهورية مصر العربية بمناسبة العيد الوطني لمصر إن "الشعب المصري الأبي سيتمكن من عبور هذه المرحلة الحاسمة من تاريخه نحو إرساء أسس عهد جديد، يتجسد في تعزيز دول القانون والمؤسسات، وترسيخ مبادئ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، وتحقيق تطلعاته إلى مزيد من التنمية والتقدم، في ظل الوحدة والأمن والاستقرار". وكان العاهل المغرب هنأ، في برقية مماثلة يوم 5 يوليوز الجاري، الرئيس المصري المؤقت على تقلده منصب الرئاسة المؤقتة، وتمنى له، في البرقية ذاتها، "التوفيق والسداد في الاضطلاع بهذه المهمة السامية والجسيمة، من أجل تحقيق تطلعات وطموحات الشعب المصري العريق في غد أفضل".