بعد حصول القوات المسلحة الملكية على راجمات الصواريخ الأمريكية "النفاثة "هيمارس"، يمضي المغرب في خيار تعزيز سيادته العسكرية باقتنائه منظومة الحرب الإلكترونية "كورال" من شركة أسيلسان، عملاق صناعة الدفاع التركية. ووفقا لما نقله موقع "گلوبال دفينس كورب"، المتخصص في الصفقات العسكرية، فإن المغرب سيحصل بين سنتي 2023 و2024 على منظومة الحرب الإلكترونية KORAL من شركة أسيلسان، عملاق صناعة الدفاع التركية، في إطار عقد تم توقيعه في يونيو الماضي بقيمة تناهز 42 مليون أورو. ومنظومة "كورال" منظومة حرب إلكترونية قابلة للنقل على الأرض. طورت هذه المنظومة من أجل التشويش وخداع الرادارات المعادية. صممت وصنعت المنظومة من قبل شركة أسيلسان، وهي شركة تركية تنتج أنظمة إلكترونية لصالح القوات المسلحة التركية؛ وقد طور هذا النظام في إطار مشروع نظام التشويش القائم على الأرض والذي بدأ في عام 2009. تستطيع منظومة كورال البحث عن إشارات الرادار التقليدية والمعقدة، ومن ثم اعتراضها وتحليلها بل وتحديد موقعها, ولدى منظومة كورال للحرب الإلكترونية القدرة على تشويش وخداع بل وتوقيف الرادارات المعادية عن العمل. وفي هذا الصدد، يشرح محمد بنحمو، الخبير في الشأن الأمني والعسكري، أن "القوات المسلحة الملكية مستعدة لمواجهة كل الأخطار والتهديدات الخارجية، في إطار إستراتيجية عسكرية شاملة تروم تطوير القدرات والكفاءات القتالية لأفراد القوات؛ حتى تكون قادرة على صد جميع أنواع التهديدات". ويضيف بنحمو، في تصريح لهسبريس، أن "الصفقة العسكرية الأخيرة تأتي في ظل توجه القوات المسلحة الملكية لمواجهة التهديدات الناشئة في بعض المناطق التي أصبحت تشكل مصدرا للتهديد"، مبرزا أن "هناك تطورا لأنواع التهديدات الناشئة والتقليدية واللاتماثلية". وشدد الخبير العسكري على أن "عدم الاستقرار الأمني في شمال إفريقيا والساحل كلها معطيات جعلت القوات المسلحة الملكية تطور عتادها العسكري وقدراتها القتالية"، مبرزا أن "المغرب في حاجة إلى دعم سياسته الدفاعية". وقال بنحمو بأن "خصوم المغرب في المنطقة يسعون إلى جر المنطقة نحو العنف واللا استقرار"، مبرزا أن "المملكة يطمح إلى تدعيم المنظومة الدفاعية، من خلال إستراتيجية عسكرية شاملة تهم مختلف الآليات والأجهزة القتالية".