أبرم المغرب صفقة مع شركة "Aselsan" التركية المصنعة للأسلحة، بقيمة 50,7 مليون دولار، من أجل الحصول على منظمومة "Koral-EW" أو "منظومة كورال للحرب الإلكترونية ". وتتضمن الصفقة، وفق ما كشف عنه موقع "غلوبال ديفانس كورب"، حصول الجيش المغربي على هذه المنظومة المكونة من وسائل اتصال عسكرية حديثة، ورادارات، وأسلحة إلكترونية وأجهزة التحكم وإعطاء الأوامر، إضافة إلى نظام الملاحة وأسلحة أخرى. هذه المنظومة العسكرية الإلكترونية، التي سيحصل عليها المغرب خلال سنتيْ 2023 و2024، قابلة للتنقل البري على متن الشاحنات العسكرية، وتُستعمل في التشويش على رادارات الأعداء وتحديد أماكنها وتعطيلها، إضافة إلى القيام بهجمات عسكرية إلكترونية، وتصل قدرة هذه المنظومة على الوصول إلى أهداف في محيط 200 كيلومتر. وتأتي هذه الصفقة الجديدة على بعد أشهر قليلة فقط من توقيع المغرب على صفقات تسلح أخرى مع مصنعي الأسلحة الأتراك، في خطوات تهدف إلى تنويع مصادر تسلح المملكة المغربية، بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تُعتبر هي المزود الأكبر والرئيسي للمغرب بالأسلحة. وتجدر الإشارة إلى أن المغرب كان قد وقع صفقة للحصول على 13 طائرة "درون" من نوع "Bayraktar TB2" التركية بكافة معداتها، بقيمة تصل إلى 65 مليون دولار، حيث يُعتبر هذا النوع من الطائرات المسيرة التي يُستخدم في الحروب من صنع شركة "بايكار" التابعة لسلاح الجو التركي. كما أن المغرب اقتنى ب"هدوء" مدرعات Ejder Yalcin وحصل بالفعل على العديد منها دخلت الخدمة عمليا لتدعيم القوات الخاصة. وهي المدرعات المجهزة بنظام SERDAR الأوكراني-التركي، وهو نظام جديد لإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات تم تطويره بشكل مشترك بين الشركة التركية أسيلسان ومشروعات أوكروبونبروم الأوكرانية. وتحدث صفقات التسلح هذه في سياق دولي مليء بالتوتر في محيط المملكة المغربية، حيث عمدت خلال الشهور الماضية جبهة البوليساريو الإنفصالية باستفزاز القوات المسلحة الملكية من خلال بعض العمليات البهلوانية بالمنطقة العازلة، إضافة إلى التوتر القائم مع الجزائر بسبب دعم الأخيرة للجبهة الانفصالية، ووجود أخطار كبيرة بمنطقة الساحل والصحراء. كما أن المغرب يعيش أزمة دبلوماسية مع إسبانيا بسبب قيام الأخيرة باستقبال زعيم البوليساريو، المجرم ابراهيم غالي، وهو ما أدى ذلك إلى قيام المغرب بقطع علاقته بحكومة سانشيز وتقليل التعاون في العديد من المجالات، ولاتزال العلاقة لم تعد إلى طبيعتها إلى حدود الساعة.