فِي ظل ترقب مآل المفاوضَات الحصريَّة التِي أُعلن عن بدئها رسميا، قبل يومين، بين مجمُوعة "فيفاندِي" الفرنسيَّة وشركة اتصالات المغرب، أفادَ المدير العام لشركة اتصالات المغرب، عبد السلام أحيزون، أنَّ فاعل الاتصالات الأول في البلاد، سجل ارتفاعاً قدرَ ب12.6 بالمائة، على مستوى النتيجة الصافية، برسم النصف الأول من العام الجارِي. أحيزون أورد، أمس، في ندوة صحفية، عقدت بالرباط، أنَّ الارتفاع المسجل تمَّ فِي مناخٍ ماكرو اقتصاديَّ غير مواتٍ، موسوم بتباطؤ الاستهلاك فِي المغرب، وبلوغ المنافسة أشدها بين فاعلي الاتصالات، التي انعكست على الأسعار، بدفعها نحو الانخفاض، بحيث أنَّ المكالمات الهاتفية عبر المحمول، عرفت أسعارها مهما، وصلَ في فاتح من يناير المنصرم، إلى 0.14 سنتيماً. علاوةً على وجود تباين فِي تعريفة فاعلِي الاتصالات بالمغرب، سواء تعلق الأمر بميديتيل أو بإنوِي. ويأتِي إقرارُ أحيزون بما تواجههُ الشركَة من منافسة شرسة، كانت قد أفقدت "فيفاندِي" شهية الإبقاء على حصتها في اتصالات المغرب، في وقتٍ ينتظرُ فيه الإعلان عن بلوغ اتفاق نهائي بين فاعل الاتصال الإماراتِي وفيفاندِي، بعد دخولها مفاوضات حصريَّة، واستبعاد "كيوتيل القطريَّة"، وشركة كورية أخرى. بينَمَا كانت "أورانج" الفرنسيَّة، قد نفتْ فِي وقتٍ سابق دخولها سباق الظفر باتصالات المغرب. التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى من "اتصالات"، التِي ستكون بشرائها حصة فيفاندِي في اتصالات المغرب، مستحوذة لأول مرة على شركة أجنبية بعد إخفاقها في شراء "زين الكويتية" ب12 مليار دُولار، قبل عامين.