فقد حزب التقدم والاشتراكية المشارك في الحكومة فريقه البرلماني بمجلس النواب، بعدما صادقت لجنة النظام الداخلي صباح اليوم الأربعاء على النظام الداخلي بأغلبية أعضائها، والذي نصت مادته 32 على أن يشكل الفريق من 20 برلمانيا في الوقت الذي يتوفر فريق رشيد روكبان على 18 نائبا فقط. وصادقت اللجنة على النظام برمته، ب12 نائبا برلمانيا وامتناع 8 نواب عن التصويت، فيما تم التصويت على المادة 32 المثيرة، ب14 عضوا مقابل اعتراض ستة نواب فقط، الأمر الذي دفع نواب حزب الكتاب إلى الانسحاب من أشغال اللجنة، احتجاجا على ما اعتبروه "خيانة"، من قبل الحلفاء المتمثلة في فريقي الاستقلال والحركة الشعبية والذين وقعوا قبل ذلك معهم على تقديم مقترحات الاغلبية مشتركة متضمنة لمقترح 18 نائبا للفريق النيابي. وبهذا القرار سيكون حزب التقدم والاشتراكية مع منتصف الولاية التشريعية الحالية عبارة عن مجموعة نيابية عوض فريق برلماني إذ أصبحت المادة تنص على أنه "لا يمكن أن يقل عدد كل فريق عن عشرين عضوا، من غير النواب المنتسبين"، إلا إذا لم يطعم فريق بتحالف مع مجموعة نيابية أخرى أو نواب مستقلين. وفي هذا الاتجاه قال نور الدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب ومنسق الأغلبية، في رده على الاتهامات التي وجهها فريق التقدم الديمقراطي إن تراجع فريقه على قرار 20 برلمانيا راجع بالأساس إلى ظهور حيثيات أخرى مرتبطة بقناعات لدى قيادة الحزب ونوابه تغلب المصلحة العامة على مصلحة حزب سياسي، مشددا في تصريح لهسبريس أن قبولنا بمقترح 18 عضوا للفريق، "يؤكد أننا نشرع على مقاس فريق معين وليس للمجلس". هذا ويرتقب أن يصوت البرلمان في جلسة تشريعية غدا الخميس على النظام الداخلي برمته، في الوقت الذي يراهن فيه فريق الكتاب على أغلبية فريق العدالة والتنمية العددية وإمكانيات غياب بعض نواب كل من المعارضة وفريقي الاستقلال والحركة الشعبية لوقف تمرير المادة المثيرة للجدل.