خاض سائقو طرامواي الدارالبيضاء، أمس الأربعاء احتجاجا على ظروف عملهم، وذلك بحمْل شارات سوداء لمدّة 24 ساعة. ويأتي احتجاج السائقين العاملين لدى الشركة، حسب بلاغ صادر عن نقابة اتحاد الجامعات الوطنية لسائقي ومهني النقل بالمغرب، "دفاعا عن الحقوق المشروعة للسائقين، في ظل غياب تجاوب إدارة الشركة وعدم مراعاتها للاحتياجات المادية والمعنوية للمستخدمين، فضلا عن التعسفات اللا مهنية والتضييق على الحرية النقابية". وقال رئيس المركزية النقابية لاتحاد الجامعات الوطنية لسائقي ومهني النقل بالمغرب محمد ميطالي في اتصال مع هسبريس، إنّ أوّل مطلب لسائقي طرامواي الدارالبيضاء، هو تخفيض عدد الساعات التي يعملون فيها، والتي تتراوح ما بين 12 و 13 ساعة يوميا، في الوقت الذي تقوم فيه الإدارات خلال شهر رمضان بتخفيض عدد الساعات القانوني من 8 ساعات إلى 6 أو 7 ساعات. واعتبر ميطالي أنّ عدد الساعات التي يشتغل فيها مستخدمو طرامواي الدارالبيضاء أمر غير معقول، خصوصا مع إرهاق الصيام، والذي قد يُفضي إلى وقوع حوادث السير، مضيفا "في الوقت الذي تبحث فيه الدولة عن حلول لتخفيض عدد حوادث السير، فإنّ سائقي الطرام بالدارالبيضاء يعملون في ظروف تنعدم فيها الكرامة"، قبل أن يتساءل "واش بْغاوْهوم يقتلوا الناس ولا يقتلوا راسهم؟". وأرجع المسؤول النقابي سبب المشاكل القائمة بين شركة "طرام كازا" والمستخدمين، إلى استقدام مسؤول جديد من إحدى شركات النقل الحضري، مضيفا أنّ الشركة كانت قد وقعت محضرا مع المركزية النقابية، إثر اجتماع بين الطرفين، وبعد أسبوع "سلكت الشركة طريقا آخر وتهرّبت من المسؤولية". حسب قوله. وبخصوص الشكل الاحتجاجي الذي سيلجأ إليه السائقون في حال عدم استجابة الشركة لمطالبهم، قال محمد ميطالي، إنّ الاحتجاج بدأ بحمل الشارة السوداء، وفي حال ما إذا لم تكن هناك استجابة من طرف الشركة لمطالب السائقين، "سنلجأ إلى وقفات احتجاجية وإضراب، وحينذاك سيتوقف الطرامواي عن العمل، داعيا والي المدينة ومسؤولي مجلسها بالتدخّل للبحث عن حلّ "لهذا المشكل الذي يهمّ الجميع".