بعد تدهور وضعه الصّحي نتيجة تداعيات خطوة الإضراب عن الطعام التي يخوضها لأكثر من سبعين يوما، تم نقل الصحافي المغربي سليمان الريسوني، الموجود رهن الاعتقال الاحتياطي لما يزيد عن سنة، إلى المستشفى. وكشفت زوجة الصحافي المعتقل، خلود المختاري، بعض تفاصيل وضعه الصحي، موردة أنه تم نقل رئيس التحرير السابق جريدة أخبار اليوم إلى المستشفى بتعليمات من المندوبية العامة للسجون "بعد انهياره، وانخفاض نسبة السكر والضغط في جسمه، وقد أحيل على قسم الإنعاش، حيث أجريت له تحاليل تفيد بأن نسبة الكرياتينين بلغت 11، ويفصله عن الفشل كلوي المحقق رقم واحد، أي إن نسبة 12 تؤدي بصاحبها إلى تصفية الكلى". وشددت المختاري على أن "الوضع الصحي لسليمان خطير، فقد فَقَد تركيزه بشكل نهائي، بالإضافة إلى أعطاب صحية أخرى ستُنهي حياته.." وكشفت المتحدثة ذاتها أن "سليمان قابل دفاعه مسنودا من طرف موظفي السجن، وعلى عكاز"، مضيفة: "إنكم تقتلون سليمان، وهذه الجريمة السياسية لن تمر في صمت". وكانت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أفادت بأن السجين (سليمان الريسوني)، المعتقل بالسجن المحلي عين السبع 1 بتهمتي الاغتصاب والاحتجاز، يسعى إلى تغليط الرأي العام من خلال خوض إضراب مزعوم عن الطعام، موضحة أن هذا الأخير يتبع في الواقع "حمية غذائية". وذكرت المندوبية العامة، في بلاغ، أنه "على عكس المنشورات التي تداولتها بعض مواقع الصحافة الإلكترونية، وتدعي أن السجين المعني يخوض إضرابا فعليا عن الطعام، فإن الأخير يتبع في الواقع حمية غذائية، إذ إنه عند إعلانه عن هذا الإضراب تناول أغذية (عسل وتمور) ومواد مقوية (سوبرادين)"، مضيفة أنه تناول الحساء والعصير مرتين (في 22 و23 ماي 2021 تواليا)". وأوضح البلاغ الصادر "ردا على ما كتبه أقارب السجين، وكذا بعض الأشخاص الذين يزعمون أنهم مدافعون عن حقوق الإنسان، في صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي"، أنه "فور إدراكه أن تناول هذه الأغذية قد يشكل في حد ذاته إنهاء واضحا للإضراب المزعوم عن الطعام رفض الاستمرار في تناولها".