التصابي في الحب.. معناه ببساطة الكذب على الشريك ولو كان مشروع علاقة مفترضة. سبق لك الارتباط؟ لا. أحببت من قبل؟ لا. هل... دائما لا! إتصلت تشتكي جفاء حبيبها وتطلب نصحا كيف تجعله يهتم بها ويعشقها كما تعشقه. هي لا تدري أنني للتو كنت أفكر لمن أشتكي فشلي في الحب! لم يعد يفسد علاقات الحب غير الفايسبوك والتويتر والڤايبر والواتس آب وباقي اللائحة... تطبيقات تختزل الحنين وتبلد العشق وتقتل الغيرة! لماذا لا نتصارح في الحب كما يفعل العشاق في فرنسا؟ لماذا نرفض إذ نريد ونداري إذ نرفض؟ لماذا نعاكس الحب ثم نبحث عنه في القصص؟! فجأة، يقتحم حياتنا أشخاص فنتشارك معهم وقتا من عمرنا دون سابق تخطيط. فجأة، تصبح نفس الأماكن التي نرتادها شاهدة على تجارب الحب فينا. الذين احتفلوا مؤخرا باليوم العالمي للقبل.. كانوا يحتفلون بالحياة! أغبطهم جميعا. عجبا.. كيف لا ننتبه لقيمة الشخص عندنا إلا وهو بعيد عنا؟! تغريدة على الهامش في خاطر من راحت تكتشف أمريكا تاركة فراغا لا يعوض إلا بها. أسرّت لي أنها لا تسمع منه كلاما في الحب إلا عندما يكون سكرانا. وتساءلت أيحبها حقا؟ السكارى يشربون لينسوا.. لا ليتذكروا. لكنهم يقولون الحقيقة. عند خبيرة التغذية، أناس جاؤوا بحثا عن الرشاقة والجمال والإثارة. لا بد أنهم مثلي، لم يقرروا مصالحة الجسد إلا بعد أن فاجأهم الحب! تعلم أنه يخونها.. لكنها لا تستطيع هجره. اعترفت محبطة بأن سنها لم يعد يسمح لها بمزيد من فرص الزواج. لماذا لم تتساءل هل يسمح سنها بفرصة للحب؟! لا ألذ من فنجان قهوة بنكهة عشق.. ما بين رشفة وأخرى يخالجك إحساس بطعم قبلات الحبيب. وحده الحب لا توجد فيه درجة اكتفاء. يوم نسيتُ وضع العطر وجدت نفسي أحضنك بين ذراعي. أكان الأمر صدفة أم تدبيرا من الحب حتى لا يعم الأجواء سوى عطر أنفاسك! الصحة في رمضان، التغذية في رمضان، الرياضة في رمضان... ماذا عن الحب؟! ماذا عن عشق ممنوع في رمضان وغير رمضان! لا يجوز الصوم عن الحب. جميل أن نحب.. لكن الأجمل حقا أن نعرف كيف نعيش الحب. لا أستعجل منك الحب ولا أريده مجرد عناق وقبلات.. لا أستعجل منك الحب.. فأجمل الحب ما يأتي من تلقاء نفسه. بعض البورتريهات تعني أكثر من مجرد رسم.. بعض الملامح تكتم أكثر مما تبوح.. بعض حكايات الحب لا يرويها إلا الصمت! الإيمان بالحب أقوى من أي إيمان. ومثل كل الديانات قد يحدث أن يرتدّ العاشق عن الحب. *كاتب وصحافي ([email protected])