أكد حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال على أن تقديم وزراء حزبه لاستقالتهم من الحكومة كان نتيجة لما وصفه بلا مبالاة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، واستمرار اشتغاله كرئيس حزب وليس كرئيس حكومة، ونتيجة لما قال عنه الاحتقان الاجتماعي الذي يعم المدن المغربية بسبب توقف الحوار الاجتماعي مع النقابات وانشغال الحكومة برفع الأسعار والضرائب. وجدد شباط أثناء مشاركته في برنامج "تحت الضوء" الذي بثته قناة العالم الايرانية أمس الأربعاء اتهاماته لبنكيران بالهيمنة وباستعمال لغة قدحية لم يشهدها المغرب منذ الاستقلال وحتى في القرون الوسطى، وانطلاقه من منطلقات وصفها المتحدث بالبدائية "التي لا يمكن أن نعيشها في ظل الدستور الجديد"، مشيرا إلى أن الشعب المغربي "وهو من أذكى الشعوب في العالم" يعرف حقيقة ما يجري. وقال شباط إن حزبه لا مشكلة لديه "العدالة والتنمية" كحزب، وأن الخلافات بينهما داخل الحكومة، مبرزا أن "الاستقلال" ليس مفروضا عليه أن يُقوّي حزبا آخر، وإنما سيقوي نفسه وسيواجه التسلط وكل من يريد أن يرجع بالمغرب إلى الوراء. من جانبه وفي البرنامج ذاته، قال عبد العلي حامي الدين عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن الحديث عن رفع الحكومة للأسعار مجرد أكاذيب تم تداولها على المستوى الإعلامي، مؤكدا أن الزيادة الوحيدة التي عرفها المغرب في عهد حكومة بنكيران إلى حد اليوم مست المحروقات فقط، "وقد اقتنع المغاربة بها بعد شرح رئيس الحكومة لأسبابها". وأضاف حامي الدين أن المغرب يعرف استقرارا اجتماعيا بدليل أن قطاع التربية الوطنية الذي كان يعرف اضرابات متتالية طيلة السنوات الماضية، سجل به 0 إضراب خلال هذه السنة، مشددا على أن خلفيات أخرى غير التي ذكرها شباط هي التي تحرك حزب الاستقلال. وأوضح عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنميةأن بنكيران كان قد طلب من حميد شباط أن يمده بلائحة الوزراء الاستقلاليين الذين يقترح تغييرهم، إلا أنه رفض ذلك "مفضلا الرد بالقذف والسب وبخطاب غير مسؤول"، معتبرا أن مشكلة شباط تكمن في أنه يريد أن يضع نفسه مكان رئيس الحكومة، خاصة عندما يقترح تعديل البرنامج الحكومة ويتناسى أن بنكيران رئيس حكومة معين من طرف الملك وأن حزب العدالة والتنمية حصل في الانتخابات الأخيرة على 107 مقاعد مقابل 60 فقط لحزب الاستقلال.