مع شروع شواطئ الدارالبيضاء والنواحي في استقبال المواطنين الراغبين في الاستجمام وقضاء وقت بالشاطئ، عادت ظاهرة احتلال الفضاء العام من لدن أصحاب المظلات الشمسية لتغزو معظم هذه الفضاءات. وتحولت الشواطئ الواقعة بالشريط الساحلي الممتد من المحمدية إلى غاية سيدي رحال إلى قبلة لأصحاب "الباراسولات"، الذين يعمدون إلى احتلال هذه الفضاءات؛ الأمر الذي يجد معه المصطافون أنفسهم مضطرين إلى اللجوء إلى كراء تلك المظلات الشمسية. وعبر العديد من المواطنين، الذين تفاجئوا لكثرة أصحاب المظلات الشمسية واحتلالهم معظم المساحات مقابل عدم السماح للأسر بجلب مظلاتها، عن تذمرهم من هذا الوضع الذي يحرمهم من الحصول على أمكنة لاستعمال مظلاتهم الخاصة. واستغرب العديد من المواطنين من تنامي هذه الظاهرة بمجرد إعطاء السلطات العمومية ترخيصها باستئناف الاستجمام بالشواطئ، مطالبين بضرورة تقنينها. وشدد عدد من النشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي على أن أصحاب الواقيات الشمسية، إلى جانب احتلالهم الشواطئ، فإنهم يخرقون قرارات السلطات المحلية التي كانت قد منعت كراء هذه المظلات في إطار تدابيرها للحد من انتشار فيروس "كورونا". ولفت هؤلاء النشطاء إلى أن الوضع الصحي المتمثل في جائحة "كورونا" ما زال على ما هو عليه، بالتالي يستوجب منع كراء تلك المظلات الشمسية بهذه الطريقة. وأطلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حملة موجهة إلى السلطات المحلية قصد التدخل لمنع فوضى أصحاب المظلات الشمسية، معربين عن رفضهم احتلال الملك العمومي من لدن هؤلاء. وشدد أصحاب الحملة المذكورة على أن السلطات المختصة وجب عليها تنظيم الشواطئ وتحديد فضاءات خاصة لأصحاب المظلات الشمسية، بدلا من ترك الفوضى وقانون الغاب الذي يطبقه هؤلاء ويستحوذون به على كل شبر بالشاطئ. ودعا المواطنون من زوار شواطئ الدارالبيضاء والنواحي السلطات المعنية إلى القيام بجولات ميدانية للوقوف على الاستغلال غير القانوني لأصحاب المظلات الشمسية لهذه الفضاءات، وردع المخالفين للقانون.