بعد الحملة التي أطلقها نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي "الفايسبوك" في الفترة الأخيرة على حراس السيارات ووسموها بحملة ضد "مول الجيلي الصفر"، عاد مجموعة من المواطنين ليطلقوا حملة أخرى ضد احتلال كراء "الباراسولات" بالشواطئ. وتقاسم مبحرون بالفضاء الأزرق منشورا تحت عنوان "شواطئ للجميع لا للكراء" وطالبوا بتعميمه ومقاسمته مع فئة عريضة، داعين الجهات المعنية إلى توفير مظلات شمسية بشكل مجاني على اعتبار أنّ البحر ملك للجميع.
استغلال الملك البحري، تبقى هي النقطة التي أفاضت الكأس لدى من قادوا هذه الحملة الفيسبوكية، وهم يبدون امتعاضهم من قيام بعض الأشخاص باستغلال مساحات معينة وإجبار المصطافين على أداء مبالغ مالية مقابل الحصول على مظلات شمسية ومكان للإستجمام.
وعاينت "الأيام 24" هرولة شباب ونساء نحو وافدين على البحر من أجل استمالتهم لكراء "الباراسولات" والطاولات، بل منهم من يضع أمامهم خيارات لانتقاء المكان المرغوب فيه حسب العدد، كما وقفت عند تذمر آخرين من ملاحقتهم وتضييق الخناق عليهم بمجرد أن تطأ أقدامهم رمال الشاطئ.
وإن كانت السلطات الأمنية، شنّت في سنة 2019 حملة واسعة، كان الهدف منها تخليص الشواطئ من قبضة مستغلي الملك البحري ومن أصحاب الباراسولات، من بينها شاطئ عين الذئاب بالدارالبيضاء وشاطئ "الصابليط" بالمحمدية وغيرها بعد احتجاج المصطافين، عاد المشكل ذاته ليطفو مرة أخرى قبل أن يطالب مجموعة من المتضررين بوضع حدّ لمستغلي الملك البحري على اعتبار أنّ البحر ملك للجميع.