في الصورة اللقاء التاريخي لقادة بلدان اتحاد المغرب العربي بمراكش 17 فبراير 1989 أكد الملك محمد السادس حرصه الكبير على مواصلة استكمال صرح اتحاد المغرب العربي الذي وصفه ب"المنشود" بما يحقق تطلعات شعوب المنطقة الشقيقة إلى الوحدة والاستقرار والتقدم والازدهار. "" وأعرب الملك محمد السادس في برقية تهنئة بعث بها إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك عن تطلعه" لجعل الأواصر العريقة للإخوة الإسلامية التي جمعت على الدوام الشعبين الجارين والشقيقين دعامة متينة لبناء ما نتطلع إليه من ترسيخ علاقات بلدينا المستقبلية". وشدد على تطلعه في ترسيخ تلك العلاقات على أسس حسن الجوار الذي أكد انه يعد من مقومات الدين الإسلامي الحنيف والتعاون المثمر لتحقيق ما تتوق إليه الأجيال الصاعدة من تقدم ووحدة والتضامن الفعال بتسخير طاقاتها للعمل المشترك. وأكد على ضرورة العمل المشترك "سواء لانجاز التنمية والاندماج وتوطيد الأمن والاستقرار أو للعمل يدا في يد للتصدي الحازم والمحكم لما يتربص بها من آفات التطرف والعدوان وفلول عصابات الإرهاب المقيت الدخيل على مجتمعاتنا المسالمة". وجدد الملك محمد السادس في برقيات تهاني وتبريك إلى ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية والإسلامية على مواقف المغرب الثابتة إزاء نصرة القضايا العربية العادلة وتطلعاته لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار في ظل الأمن والوحدة والاستقرار. كما جدد تضامنالمغرب الدائم والمطلق مع الشعب الفلسطيني الشقيق ودعمها المتواصل للجهود الدؤوبة من اجل رص صفوف الشعب الفلسطيني وتحقيق المصالحة بين كل قواه الحية وتغليب مصلحته الوطنية العليا المتمثلة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأكد لقادة الدول الإفريقية الإسلامية حرصه على العمل سويا معهم من اجل زيادة تمتين علاقات الإخوة الإفريقية لما فيه خير التنمية المستدامة للشعوب الإفريقية ولما فيه صالح توطيد امن واستقرار ووحدة وتقدم وازدهار القارة.