اتهمت حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الإثنين، حركة "حماس" بالإصرار على الانفصال بعد تعديل لجنتها الحكومية في قطاع غزة. وقال المتحدث باسم فتح إياد نصر، في تصريح للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن "حماس تصر على الانفصال والابتعاد عن الوحدة الوطنية من خلال تعيين رئيس جديد للجنة الإدارية الحكومية في قطاع غزة". واعتبر نصر أن "خطوة حماس تشكل انحرافا عن الجهد المصري لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، وإضعافا للموقف الوطني أمام المجتمع الدولي في إعادة إعمار قطاع غزة ومواجهة الاحتلال". وأكد المتحدث، أيضا، أن قرارات حماس لا تساعد في البناء على حالة الصمود للشعب الفلسطيني، داعيا الحركة إلى "إعادة حساباتها والعودة إلى طاولة الحوار الوطني لإنهاء الانقسام المستمر منذ منتصف عام 2007". وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أعلن، مساء أمس الأحد، تسلم عضو المكتب السياسي لحركة حماس عصام الدعليس مهام رئاسة اللجنة الإدارية، لمتابعة العمل الحكومي في القطاع، خلفا لمحمد عوض. وذكر المكتب الإعلامي، في بيان، أن تكليف الدعليس جاء بعد مصادقة المجلس التشريعي، الذي تعقد حماس جلساته بشكل منفرد في غزة، في أعقاب قبوله الاستقالة التي تقدم بها عوض في وقت سابق. وتدير حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007، الوزارات والهيئات الحكومية عبر لجنة إدارية لمتابعة العمل الحكومي؛ بشكل منفصل عن السلطة الفلسطينية التي تدير الضفة الغربية. وأجلت مصر الأسبوع الماضي مباحثات كانت مقررة بين الفصائل الفلسطينية، في القاهرة، بعد أن أجرت محادثات منفصلة مع وفدين من حركتي فتح وحماس في ظل تصاعد الخلافات بينهما. وبهذا الصدد؛ حمل أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حماس المسؤولية عن إفشال جولة الحوار الفلسطيني الأخيرة والجهود المصرية لإنهاء الانقسام. واعتبر مجدلاني، في تصريحات للصحافيين برام الله، أن المطالب التي توجهت بها حماس للجانب المصري "لم تكن على الإطلاق قاعدة لاستئناف الحوار الوطني الفلسطيني". كما ذكر مجدلاني أن حماس تقيم نظاما سياسيا موازيا في قطاع غزة، وتفرض حكومة ومجلسا تشريعيا يعيد إلى نقطة الصفر في جهود إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي.