أدانت الشبيبة الإسلامية، الحركة الإسلامية المغربية الأم وشبيبتها الإسلامية، "الاعتداء على الشرعية في جمهورية مصر العربية، وما صاحبه من الانقلاب على اختيارات الشعب المصري بواسطة التدخل العسكري الغاشم، وتجييش مرتزقة الاستخبارات والأجهزة الأمنية" على حد تعبير البيان الذي أحيلت نسخة منه على هسبريس. واعتبرت الشبيبة الإسلامية أن "استخدام وسائل الدولة وقدراتها ضد الشعوب وضد اختياراتها يعد جريمة كبرى على الصعيدين الإنساني والدولي، لاسيما وقد قالت هذه الشعوب كلمتها وحددت اختيارها بالوسائل التي تواضعت عليها المجتمعات المعاصرة". كما استنكر البيان "المجازر التي ترتكبها بعض القوات العسكرية النظامية في حق المواطنين الأبرياء المطالبين بعودة الرئيس الشرعي الدكتور مرسي لقيادة البلاد"، وشجب استغلال المؤسسات العسكرية وتسخير قدراتها الوطنية ل"خدمة أغراض فئوية وحزبية معادية لدين الأمة". وأعربت الشبيبة الإسلامية في بيانها عن استغراب موقف القوى الدولية التي طالما رفعت شعار الديمقراطية كآلية للتداول على السلطة، مع إدانة ما وصفها البيان ب"الانحياز الظالم ضد الشرعية والعدل وحقوق الشعوب في بلاد المسلمين، لاسيما وقد دلت التجارب المتكررة على أن زمن استعباد الشعوب قد ولى وسياسة اعتقالها وارتهانها وإرهابها قد أثبتت فشلها، وأن حكمها بالحديد والنار ومحاولة تكميمها لن يزيدها إلا إصرارا على نيل حريتها وامتلاك زمام أمرها". ودعا البيان كل من ورطهم بعض قادة الجيش المصري والقوى الأجنبية في هذه "الجريمة النكراء" وعلى رأسهم رئيس الأزهر ورئيس الأقباط إلى "التوبة والابتعاد عن هذه الفتنة التي لا تناسب مكانتهم بين قومهم، كما ندعو قيادة حزب النور السلفي إلى التوبة النصوح والتكفير عما ارتكبوه في حق أنفسهم بين يدي الله، وفي حق الشعب المصري وكافة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. ونعتقد أن انضمامهم إلى حشود المعتصمين في ميدان رابعة العدوية من خير ما يكفرون به هذه الأخطاء". كما طالب البيان أيضا كل القوى الوطنية الصادقة إلى مناصرة الشعب المصري المطالب بالشرعية وعودة الرئيس المنتخب، مع إدانة لكل أساليب العنف والإرهاب وتكميم الأفواه وتأجيج الفتن.