منع الأمن المصري 3 من أشهر الدعاة الإسلاميين بمصر، وهو محمد حسين ويعقوب ومحمد حسان وأبي إسحاق الحويني، من إلقاء خطب الجمعة، بعد رفضهم تعليمات القيادة العامة للقوات المسلحة بإذاعة خطابات متلفزة تحث المعتصمين في الميادين إلى فض اعتصاماتهم. ووفقا لما تناقلته وسائل الإعلام، استنادا على ما أعلن بمنصة رابعة العدوية حيث يعتصم الملايين من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، فقد أجرت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية اتصالات بعدد من أبرز مشايخ التيار السلفي في مصر، في مقدمتهم الشيوخ الثلاثة، بهدف تسجيل كلمة تذاع على القنوات وتؤيد ما قامت به القوات من عزل محمد مرسي وتعطيل العمل بالدستور، أول أمس بعد بيان وزير الدفاع عبد الفتاح سيسي. وأكدت المصادر ذاتها أن المشايخ، المشهورين في الوسط المصري والإسلامي، رفضوا مطلب قيادة القوات المسلحة، وهو الرفض الذي قوبل بقرار منعهم من أداء خطب الجمعة على منابر المساجد. كما أيدت الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الخبر، حيث كتبت على الحائط " اتصل أحد أعضاء المجلس العسكري بالشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب والشيخ أبو إسحاق الحويني لتسجيل كلمات متلفزة من اطار تأييد الإنقلاب وقد رفضوا جميعا، والكلمة التي أذيعت اليوم على قناة النهار كانت أرشيفية تم توظيفها في غير سياقها". وعبر بيان لحزب الحرية والعدالة، اطلعت عليه هسبريس، عن ترحيبه بما أسماه الاستجابة العظيمة لملايين المصريين "الذين احتشدوا في كافة محافظات مصر بتظاهرات سلمية هائلة"، وهي التظاهرات التي قال عنها البيان إنها جاءت لتعبير الحشود عن رفضهم القاطع للإنقلاب_العسكري "الغاشم" ومطالبتهم خلالها بعودة الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي إلي مهام منصبه الدستورية "وإسقاط كل الإجراءات الباطله دستورياً و التي جاءت بالمخالفة للإرادة الشعبية الواضحة". المصدر ذاته شدد على أن كافة أعضاء ومناصري حزب الإخوان سيظل في الميادين حتى عودة الرئيس إلي مكتبه لممارسة مسئولياته، مطالبا الحشود المعتصمة بالتزام السلمية وعدم الانجرار إلى العنف، فيما أدان الحزب ما أسماها صور وأشكال العنف التي ارتكبتها أجهزة الأمن، "وكل الإجراءات الانتقامية ضد المعارضين و السياسيين و الإعلام" .