أعلن القائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسي في خطاب متلفز مساء الاربعاء، عزل الرئيس محمد مرسي وتعطيل العمل بالدستور وتعيين رئيس المحكمة الدستورية رئيسا مؤقتا للبلاد. وقال السيسي إن القوات المسلحة تحملت مسؤوليتها بالتشاور مع الرموز الوطنية والشبابية، وتم الاتفاق على خريطة مستقبل تتضمن خطوات اولية لبناء مجتمع مصرى قويلايقصى احدا وينهى حالة الانقسام، مؤكدا في ذات البيان لذي ألقاه قبل قليل أن مؤسسة الرئاسة قابلت بالرفض دعوة القوات المسلحة لاجراء حوار وطني. وأوضح وزير الدفاع المصري، أن خطاب الرئيس مرسي في وقت متأخر أمس الثلاثاء وقبل انتهاء مهلة ال 48 ساعة لم يلب مطالب الشعب، الأمر الذي تطلب من القوات المسلحة التشاور، مع بعض الرموز والقوى الدينية والمدنية والشباب. وقال "لقد بذلت القوات المسلحة جهود مضنية لاحتواء الموقف الداخلي وإجراء مصالحة وطنية بين مختلف القوى السياسية بما فيها مؤسسة الرئاسة"، موضحا أنه تم الاتفاق على تعطيل الدستور وتولي رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شؤون البلاد مؤقتا. وأهابت القوات المسلحة في البيان "بالشعب المصري العظيم بكافة اطيافه الالتزام بالسلمية وتجنب العنف". وألقى كل من ممثل المعارضة، محمد البرادعي، وشيخ الازهر أحمد الطيب وبابا الأقباط تواضروس الثاني كلمة بعد انتهاء السيسي من تلاوة بيان القوات المسلحة المصرية، أعلنوا فيها عما أسموه "خارطة المستقبل" التي تم الاتفاق عليها مع الجيش، بعد انتهاء المهلة التي منحها للرئيس مرسي "لتحقيق مطالب الشعب". وجاء بيان المتحدث الرسمي للجيش المصري بعد ساعة من انتهاء الاجتماع الذي ضم وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي وممثل المعارضة محمد البرادعي وشيخ الازهر احمد الطيب وبابا الاقباط تواضروس الثاني وممثلين لحركة تمرد الشبابية التي حشدت للتظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس محمد مرسي منذ تظاهرات 30 يونيو الأحد الماضي.