نفى الموقع الرسمي للشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ما تناقتله بعض المواقع والقنوات الفضائية من إمهال أمير قطر الجديد تميم بن حمد القرضاوي يومين لمغادرة الدوحة. وقال موقع القرضاوي إن " الخبر لا صحة له تماما، اختلقته بعض الصحف الموالية للنظام السوري، ويردده بعض من في نفوسهم غرض غير شريف، من غير التأكد من صحة الخبر، أو مراعاة لأصول مهنة الإعلام". وكان القرضاوي قد وصل إلى مطار القاهرة الدولي أمي السبت قادما من تركيا، عشية مظاهرات 30 يونيو المرتقبة في مصر اليوم الأحد. وسبق أن نفت مصادر مقربة من رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المصري الذي يحمل أيضا الجنسية القطرية، في تصريحات لمراسل "الأناضول" صحة ما تداولته وسائل إعلام عن أن أمير قطر الجديد أمر بطرد القرضاوي من قطر وسحب الجنسية منه. وكان مكتب القرضاوي قد أصدر بياناً قبل ثلاثة أيام، حصل مراسل "الأناضول" على نسخة منه، قال فيه إن الشيخ سيتوجه إلى العاصمة البوسنية سراييفو؛ لرئاسة مؤتمر المجلس الأوروبي للبحوث والافتاء (وهو ما تم بالفعل)، ومن ثم يتوجه إلى القاهرة؛ لقضاء "إجازة الصيف"، على حد قول البيان. وفي خطبة الجمعة قبل الماضية بالعاصمة القطرية الدوحة، دعا القرضاوي المصريين إلى الصبر على مرسي حتى يكمل مدته الرئاسية (4 سنوات مرت منهم واحدة)؛ "ليتمكن من بناء البلد"، على حد قوله. واستبق القرضاوي بوصوله إلى القاهرة مظاهرات تدعو إليها القوى المصرية المعارضة غدا الأحد؛ لسحب الثقة من مرسي، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة؛ بدعوى فشله في إدارة شؤون البلاد. على الجانب الآخر من المشهد السياسي المصري، تدعو القوى الإسلامية إلى مظاهرات في اليوم نفسه؛ دعما لما تعتبرها "شرعية مرسي"، وذلك بمناسبة مرور عام من فترته الرئاسية، التي فاز بها في أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر عقب ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. وعلى خلفية اشتباكات خلال الأيام القليلة الماضية بين معارضين ومؤيدين للرئيس المصري في عدة محافظات، أسقطت قتلى وجرحى، تتصاعد مخاوف المصريين من اندلاع أعمال عنف على نطاق واسع بين الفريقين بدءا من الأحد.