شارك المئات من المواطنين والمواطنات رفقة العديد من الناشطين ضمن منظمات المجتمع المدني والحقوقي والنقابي بعد ظهر اليوم، في موكب جنائزي مهيب، لمواراة جثة رشيدة النويني، ضحية ما بات يعرف بقضية "البنج الفاسد" على خلفية إصابة الهالكة وشابة أخرى بعد عملية ولادة قيصرية بمصحة خاصة بسطات. واكتض الشارع الرئيس وسط مدينة سطات بالمشيعين في جو يعمه الغضب والاستنكار لفقدان شابة في مقتبل العمر، إثر عملية ولادة بسيطة، وتم نقل الهالكة بعد 6 أيام من الانتظار داخل مستودع الاموات بمستشفى ابن رشد الجامعي، وذلك بعد أن رفضت أسرة الهالكة تسلم جثتها حتى يفرج وزير الصحة الحسين الوردي على نتائج التحقيق. وألقى عدد من ممثلي جمعات التضامن مع الشابتين الضحيتين ، رشيدة النويني المتوفاة وهي الإطار بالخطوط الملكية المغربية ونعيمة رياض المصابة الثانية التي لا تزال تصارع الموت بقسم الإنعاش بابن رشد، كلمات بالمناسبة تشجب الحادث المؤلم، وتؤكد ان دواعي الدفن جاءت نزولا عند رغبة العائلة وكذا تجاوبا مع الوعود الجديدة لوزارة الوردي بالكشف عن نتائج التحقيق يوم الثلاثاء المقبل وكذا بالنظر إلى الحالة غير المقبولة لوسائل التبريد بمستودع الاموات بابن رشد. وكانت الضحيتان قد أصيبتا على التوالي يومي 14 و15 ماي المنصرم بشلل وغيبوبة مباشرة بعد خضوعهما لعملية ولادة قيصرية بمصحة خاصة بسطات، الحادث ولد سلسلة من الاحتجاجات العارمة من أجل كشف الحقيقة ومعاقبة المتورطين.