خصصت معظم الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس حيزا من اهتماماتها للوضع في مصر والمشهد القطري في أعقاب تولي الشيخ تميم بن حمد مقاليد الحكم واستقالة رئيس أركان الجيوش بتونس والوضع بفلسطين ولبنان وليبيا. فتحت عنوان "خطاب مرسي مكايدة سياسية ومعايرة للمعارضة " كتبت الصحيفة "اليوم السابع" المصرية أن خطاب الرئيس جاء في وقت تحبس فيه مصر أنفاسها وتغلي في حالة غير مسبوقة في خضم استعداد المعارضة للنزول إلى الشارع يوم 30 يونيو للمطالبة برحيل النظام. وذكرت الصحفية أن وحدات من الجيش انتشرت في مختلف المحافظات لحماية المنشآت الحيوية في البلاد وسط تواثر أنباء عن رصد محاولات لاستغلال المظاهرات من أجل إشعال الفتنة والفوضى . أما "الشروق" فرأت في خطاب مرسي توددا للجيش والشرطة مقابل توعد لرجال مبارك بإعادتهم للسجن، موضحة أن الرئيس في أطول خطاب له منذ توليه الحكم وقبل 72 ساعة من مظاهرات 30 يونيو حرص على مغازلة القوات المسلحة والشرطة والثني على أداءهم . غير أن الصحفية أبرزت أن هناك خلافات عميقة بين مؤسستي الجيش والرئاسة بسبب ما اعتبرته معارضة مرسي للتدخل المستمر لوزير الدفاع في الشأن السياسي مؤكدة أن أداء المؤسسة العسكرية الفعال اجهض غير ما مر محاولات للرئيس للإطاحة بوزير الدفاع. وأشارت "المصري اليوم" إلى أن جماعة الإخوان المسلمين رفضت أي حوار مع المعارضة تحت مظلة الجيش معتبرة أن أي حوار يتعين أن يكون تحت رعاية مؤسسة الرئاسة. أما "الأهرام" فأبرزت الخسائر التي يتكبدها الاقتصاد المحلي بسبب المظاهرات وكشفت أن الاقتصاد المصري خسر خلال اسبوعين فقط زهاء 14 مليار دولار مع ما لذلك من تداعيات تتمثل في تخفيض التصنيف الائتماني السيادي لمصر ورفع تكلفة الاقتراض وتراجع قيمة الجنيه وارتفاع الأسعار ومعدلات التضخم. وحذرت الصحيفة من عناصر مأجورة ترتدي زي الشرطة والجيش للوقيعة بين المتظاهرين خلال 30 يونيو واستعرضت خطة الجيش والشرطة لحماية المنشآت وتأمين ممتلكات المواطنين خلال هذه الفترة. ورصدت "الجمهورية" استمرار أزمة الوقود وتكدس السيارات امام محطات البنزين بشكل اصاب القاهرة وعددا من المحافظات بشلل مروري تام وعزت نقلا عن مصدر في وزارة البترل هذه الوضعية لانتشار شائعات وعدم اطمئنان المستهلك في مدى قدرة الدولة على توفير الكميات اللازمة من المحروقات في ظل الظروف التي تعيشها البلاد. وسلطت الصحف العربية الصادرة في لندن على المشهد القطري في أعقاب تولي الشيخ تميم بن حمد مقاليد الحكم حيث كتبت صحيفة (الشرق الأوسط) أن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أعلن أمس في أول خطابه له عن الخطوط العريضة لسياسة بلاده التي قال إنها تلتزم بناء علاقات على أساس الدول، وليس التنظيمات السياسية، مشددا على تجنيب المنطقة خطر الانقسامات الطائفية والمذهبية. ومن جهتها، لاحظت صحيفة (الحياة) أن الشيخ تميم بن حمد لم يتطرق في خطابه الاول الى القضية السورية التي كانت على رأس اولويات والده، لكنه شدد على استمرار دعم الفلسطينيين. وأبرزت أن الأمير الجديد تعهد باحترام الالتزامات الاقليمية والدولية و"الشفوية" والمعاهدات، لكنه قال "نحن قوم نلتزم مبادئنا وقيمنا ولا نعيش على هامش الحياة لا نمضي تائهين من دون وجهة ولا تابعين لأحد ننتظر منه توجيها"، مضيفا أن "نمط السلوك المستقل هذا من المسلمات وعند من يتعامل معنا، نحن أصحاب رؤية". وأكد الحرص على "مساعدة الأشقاء العرب"، مشددا على الالتزام بالقضايا القومية والأمن القومي والتضامن مع الشعب الفلسطيني، وأنه "لا تسوية من دون سلام عادل". وبخصوص تطورات الشأن المصري، تطرقت صحيفة (الشرق الأوسط) إلى الذي وجهه الرئيس محمد مرسي امس للمصريين بمناسبة مرور عام على وصوله للحكم، والذي حذر فيه من أن الاستقطاب والتطاحن السياسي في بلاده بلغ مدى يهدد التجربة الديمقراطية الوليدة التي تشهدها البلاد، متهما المرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق بالتحريض على قلب نظام الحكم. ومن جهتها، أشارت صحيفة (القدس العربي) إلى شروع الجيش المصري امس في نشر وحداته في مختلف أنحاء البلاد وذلك في إطار تعهده بالتدخل لحماية المظاهرات الواسعة المرتقبة الاحد المقبل المعارضة للرئيس محمد مرسي، مبرزة أن هذه الخطوة لقيت ارتياحا شعبيا وخاصة بين معارضي جماعة "الاخوان". وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوة التي تهدف إلى "تأمين المنشآت الحيوية والاستراتيجية في كافة محافظات مصر"، تأتي بعد أن قام الجيش المصري في اتخاذ اجراءات تأمين مدينة الانتاج الاعلامي حيث توجد مقار القنوات الفضائية الخاصة، والتي تعرضت لحصار الاسلاميين مرتين من قبل. وأبرزت (القدس العربي) أن الاعلام الخاص في مصر يواجه اتهامات من الاسلاميين بمعاداة المشروع الاسلامي، مشيرة إلى أن الإسلاميين يطالبون دائما في تظاهراتهم بتطهير الاعلام الذين يصفونه ب"الفاسد". وكتبت صحيفة (الحياة) من جانبها، عن رفض جبهة الانقاذ الوطني المعارضة طلب وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي قبول الحوار مع نظام الرئيس محمد مرسي، مشيرة في السياق ذاته إلى أن جماعة الإخوان المسلمين بدأت تناور بورقة تغيير الحكومة وتعديل الدستور عبر إظهار تأييد ضمني لمبادرة أطلقها حليفها حزب (الوطن) السلفي الذي يقوده مساعد الرئيس عماد عبد الغفور. وفي تونس تناولت صحف (الصريح) والشروق) و(الصباح) بإسهاب موضوع استقالة رئيس أركان الجيوش الجنرال رشيد عمار، حيث كتبت جريدة (الصريح) أن ظهور الجنرال بلباسه العسكري على شاشة إحدى القنوات الفضائية الخاصة في هذا الظرف الدقيق ليقول كل ما قاله في شؤون عدة يعد "سابقة في تاريخ الجيش الوطني التونسي الذي بقي على امتداد أكثر من نصف قرن في منأى عن الاعلام وعن الشأن السياسي في شموليته". وأضافت "الثابت أن ذلك سيخلف تداعيات آنية وأخرى مستقبلية لأن لأن المؤسسة العسكرية لها خصوصياتها والتزاماتها وحدود تصرف قادتها في البلدان الديمقراطية". صحيفة (الشروق) من جهتها قالت في تقرير لها تحت عنوان "بعد أن أصبح اسمه متداولا لرئاسة الجمهورية ، الجنرال رشيد عمار يعيد خلط الأوراق"، إن عددا من السياسيين والمتابعين للشأن السياسي يعتبرون تخلي عمار عن منصبه في قيادة الجيش يشير إلى استعداده للترشح لرئاسة الجمهورية ، "حيث بدأت بعض الأصوات المؤيدة له ترتفع لينضم إلى قائمة المرشحين لهذا المنصب". ونقلت الصحيفة عن أحد قادة الأحزاب قوله ، إن حديث الجنرال المستقيل عن دوره في إنجاح الثورة التونسية والصورة الإيجابية التي قدمها عن نفسه تجعله "ربما يتهيأ للعب دور سياسي في المرحلة القادمة ، مشيرة إلى أنه ألمح في حديثه إلى أن السياسة تأتي ما بعد الزي العسكري"، وأضافت أن بعض الأطراف السياسية قد "تستغل صورة الجنرال لتقديمه مرشحا لرئاسة الجمهورية"، قبل أن تتساءل "هل تكون تونس مرة أخرى أمام خيار حكمها بعسكري سابق بعد بن علي ، أم أن الجنرال عمار يفضل اختتام حياته العامة بصورته العسكرية ولن يلعب أي دور سياسي بعد تقاعده". بالنسبة لقانون العزل السياسي الذي يرمي إلى منع رموز وأعوان النظام السابق من المشاركة في الحياة السياسية أو تقلد مهام سامية، قالت صحيفتا (الصريح) و(الشروق) إن المجلس التأسيسي منقسم بين مؤيد ومعارض ، مشيرة إلى أن الأحزاب المنضوية تحت لواء (الاتحاد من أجل تونس) ستنظم وقفة احتجاجية يوم السبت القادم أمام المجلس التأسيسي تعبيرا عن موقفها الرافض لمشروع قانون "تحصين الثورة" الذي وصفته ب"الإقصائي". من جهة أخرى تناولت مختلف الصحف تصويت المجلس التأسيسي أمس على رفض لائحة سحب الثقة من رئيس الجمهورية والتي تقدمت بها المعارضة على خلفية تصريحات للرئيس المرزوقي أثناء زيارة سابقة له لدولة قطر انتقد فيها المعارضة. وقالت (الصريح) أن اللائحة ألغيت بÜ 99 صوتا مقابل 9 أصوات فقط وامتناع 5 نواب عن التصويت وسط احتجاجات من نواب المعارضة على ما وصفوه بÜ"الاحتيال" الذي شاب ، في نظرهم، طريقة طرح السؤال على النواب. وفي الامارات العربية المتحدة أكدت صحيفة (الخليج) أن إسرائيل "لا تترك دقيقة واحدة من دون أن تستثمرها في فرض الأمر الواقع وتحقيق أهدافها الاستيطانية لتهويد كل أرض فلسطين تاركة للآخرين مهمة الغوص في متاهات المفاوضات والتسوية"، مضيفة أن الواقع يؤكد من خلال تجربة طويلة من المفاوضات تزيد على عشرين عاما أن "إسرائيل وضعت التسوية خلفها وتستخدمها مجرد غطاء لإيهام الفلسطينيين والعرب والعالم أن هناك عملية تسوية فيما هي تعمل على الأرض بنشاط من أجل استكمال تهويدها". وأشارت إلى أن إسرائيل تريد من سياسة توسيع الاستيطان، أن تبلغ كيري واللاهثين وراء وهم التسوية أن "أي مفاوضات لا تتم بشروطها لا مكان لها في السياسة الإسرائيلية وأن كل ما تم بحثه خلال السنوات الماضية وما تم التوصل إليه من اتفاقات وتفاهمات غير معترف به وأن ما تفعله إسرائيل وما تريده هو الممكن فقط أي مفاوضات تبدأ من الصفر في ظل عملية الاستيطان والتهويد التي يتسع مداها يوما عن يوم". من جانبها كتبت صحيفة (البيان) أن موجة عنف جديدة بدأت تتصاعد ضد تركمان العراق، بعد تفجير انتحاري استهدف حركتهم الاحتجاجية وأدى إلى مقتل العشرات في طوز خورماتو، مبرزة أن الغرض من هذه التفجيرات "زعزعة الوضع الأمني والسياسي وبث سموم الفرقة بين قوميات الشعب العراقي وطوائفه من خلال بث التفرقة المذهبية والعرقية في البلاد عبر الإرهاب والتفجيرات". وأشارت الصحيفة إلى أن هناك "مخططا إجراميا يحاول تفريغ العراق من مكوناته وتدمير البنى التحتية الاجتماعية للشعب العراقي، تشارك فيه أطراف داخلية لها علاقات تمتد وتمتزج خيوطها بأجندات إقليمية ودولية تحاول أن تعبث بالمشهد السياسي والأمني في العراق". أما صحيفة (الوطن) فرأت أن حدة التوترات بدأت تتسرب إلى جماعة (الإخوان المسلمين) وحلفائها أيام قليلة قبل 30 يونيو الجاري، موعد التظاهرات الحاشدة في البلاد للمطالبة باستقالة الرئيس مرسي، واصفة يوم الثلاثين من يونيو بأنه "يوم تاريخي حتى قبل أن يبدأ لأن الإرهاصات تقول ذلك والإرادة المصرية الوطنية تقول ذلك أيضا ولأن الكيل أيضا طفح بالمصريين من الحكم القائم مما جعلهم يدعون جهارا نهارا إلى التمرد على النظام والخروج عليه وتغييره بعد أن فشل في بناء علاقة ثقة بينه وبين الشعب المصري. وأضافت أنه أمام هذا التيار الكاسح الذي حركته قوى ليس لها انتماءات حزبية ولا هي ملتزمة بفكر عقائدي أصبح أمام جماعة الإخوان المسلمين "طريق واحد للخروج من المأزق وهو أن يتنحوا عن الحكم والسلطة بهدوء ويراجعوا مواقفهم وسياساتهم وينتصحوا إلى رأي الناصحين المخلصين لدعوتهم". واهتمت الصحف الأردنية، بالعلاقات بين عمان والدوحة حيث توقفت صحيفة (الرأي)، عند الزيارة الخاطفة التي قام بها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس إلى الدوحة، وأكد خلالها للشيخ تميم الحرص على تعزيز وتفعيل علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين، والبناء عليها في مختلف المجالات بما يحقق مصالحهما المشتركة، مضيفة أن الزعيمين بحثا التطورات الراهنة في المنطقة، وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وتحت عنوان "الملك وتميم"، كتبت صحيفة (الغد)، أن الملك عبد الله الثاني "لم يكتف ببرقية التهنئة، ولا بالاتصال الهاتفي، في اليوم التالي لتنصيب الشيخ تميم أميرا لقطر، توجه الملك عبدالله الثاني إلى الدوحة لتهنئته، وليكون بذلك من أوائل الزعماء العرب الذين يزورون قطر بعد التغيير"، مضيقة أنه "في ضوء حالة البرود التي تهيمن على العلاقات الأردنية-القطرية، لم يكن متوقعا من الملك أن يكون أول المهنئين، لكن ذلك بحد ذاته يعد خطوة تدلل على رغبة الأردن في فتح صفحة جديدة مع قطر وقيادتها الجديدة". وفي ما يتعلق بآخر التطورات على الساحة المصرية، أشارت صحيفة (الدستور)، في مقال بعنوان "مصر إلى أين¿ "، إلى حالة القلق التي تساور الأمة العربية ال"خائفة على مصر، وعلى ثورتها، وهي تنتظر يوم الثلاثين من يونيو، يوم الخروج العظيم للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي". وأضافت أنه "لا أحد على وجه اليقين يعلم ماذا سيحدث في هذا اليوم المفصلي، ولكننا متأكدون من أن جبهة الانقاذ عملت على مدار الشهور والأسابيع والأيام الماضية، على حشد وتجييش الشعب المصري ضد الرئيس مرسي وسياساته، مستغلة الاخطاء القاتلة التي اقترفها، واستطاعت حركة "تمرد" من جمع ملايين التوقيعات التي تطالب بتنحية الرئيس حفاظا على الثورة وعلى مصر ووحدتها". واعتبرت أن الثلاثين من يونيو يعد "يوما مفصليا له ما بعده، بعد أن فقدت المعارضة الثقة في الرئيس مرسي والإخوان، وهذا هو السبب الرئيس لهذا الغضب ولهذا العصيان المدني، الذي سيستمر، ولن يعود المصريون إلى بيوتهم إلا بتنحي الرئيس، وإطلاق الثورة من جديد". من جهتها، أوردت صحيفة (السبيل)، مقتطفات من الخطاب، الذي ألقاه مرسي يوم أمس، بمناسبة مرور عام على توليه منصبه، وأكد فيه، على الخصوص، أنه و"لكى تتحرك الثورة نحو تحقيق أهدافها، لابد لها من إصلاحات جذرية وسريعة"، وأن مصر بحاجة إلى حلول غير تقليدية. وفي لبنان اعتبرت صحيفة (النهار) أنه بسقوط الأسير أمام الجيش "انتهى فصل صغير من فصول الأزمة في لبنان. فالأزمة بعد الأسير هي نفسها كما كانت قبله وخلاله: فهو لم يكن أصل الأزمة بل إحدى نتائجها. وبانتهاء معركة صيدا تبقى الأزمة كاملة، ويبقى أساسها قائما، وجذورها راسخة"، مضيفة أن "ما سمي (ظاهرة الأسير) ما كان ليكون لولا (ظاهرة حزب الله) التي أوجدت كل هذا الاحتقان في البلد، وجعلت من الحياة الوطنية اللبنانية مسرحا لتوليد العصبيات في كل مكان". ورأت (المستقبل) أنه "في ظل تغطية سياسية كاملة (...) نجح الجيش اللبناني في اجتثات المجمع الأمني للأسير الذي أقلق عبرا على أطراف مدينة صيدا الجنوبية ، لكن تثمير هذا النجاح يتطلب استكمال النهج بالقضاء على سائر المربعات الأمنية وأبرزها مربعات (حزب الله) وسلاحه الذي أدى إلى تفريخ مربعات مماثلة، وإن كانت أقل أهمية وتنظيما، سواء في أوساط المناصرين له من خارج طائفته تحت ستار (سرايا المقاومة) أو أسماء مموهة أخرى وسواء في أوساط المناوئين له من أبناء السنة". وفي المقابل، اعتبرت (الأخبار) أنه "يكثر الكلام على طريقة تناول 14 مارس (معارضة سابقة) لمعطيات الأحداث في عبرا، منذ بداية الاشتباكات بين الجيش وعناصر الأسير المسلحة، لم يخجل هذا الفريق من إظهار موقفه المتذبذب الذي ساوى فيه بين المؤسسة العسكرية والمؤسسة الإرهابية التي بناها الأسير على مدى عامين في صيدا على مرأى الجميع ومسمعهم"، مضيفة أنه "لم يطالب قيادة الجيش بالضرب بيد من حديد، لقطع رأس كل من حاول فرض واقعه المسلح، بل بادر إلى الطلب ب(وقف الاشتباكات)، وكأن هناك مجموعتين خاجتين عن القانون تتحاربان" واهتمت الصحف الليبية بالاحداث الامنية التي شهدتها العاصمة طرابلس ومناطق اخرى من البلاد وبتصريحات رئيس المؤتمر الوطني التي تعهد فيها بتكريس جهوده لخدمة أهداف ثورة 17 فبراير ومشاركة وفد من المؤتمر الوطني العام الليبي في اشغال المؤتمر البرلماني العربي الافريقي بالرباط. وأضارت الصحف الى ان الهدوء عاد الى (حي صلاح الدين) بالعاصمة بعد اشتباكات مسلحة بين مجموعات مسلحة "خارجة عن القانون" وإحدى الكتائب التابعة للجيش. وذكرت الصحف أن هذه الاشتباكات التي استخدمت فيها الاسلحة الخفيفة والمتوسطة خلفت العديد من الضحايا مشيرة الى ان مجلس الوزراء في الحكومة المؤقتة نافش هذه الاحداث وطالب النائب العام بفتح تحقيق بخصوصها. وفي سياق متصل، أوردت الصحف نبأ اغتيال ضابط في الجيش الليبي بمدينة بنغازي جراء تفجير عبوة ناسفة تم زرعها أسفل سيارته وكذا اختطاف عنصر أمن تابع لجهاز الاستخبارات مايزال البحث جاريا عنه. من جهة اخرى، تداولت الصحف تصريحات الرئيس الجديد للمؤتمر الوطني العام نوري أبو سهمين والتي تعهد فيها بتكريس جهوده "لتحقيق اهداف ثورة 17 فبراير وبناء ليبيا". والتمس ابو سهمين في هذه التصريحات،حسب الصحف، من الليبيين "التوجه إلى العمل وأن يفكروا في الوطن لأننا في مرحلة يجب إن نفعل فيها أكثر مما نقول". وتطرقت ايضا الى مشاركة وفد عن المؤتمر الوطني العام في اشغال المؤتمر البرلماني الذي تحتضنه الرباط مشيرة الى ان هذا الوفد يتراسه النائب الثاني لرئيس المؤتمر صالح المخزوم. ونقلت الصحف عن المخزوم قوله إن المؤتمر سيبحث سبل تعزيز التعاون العربي الافريقي "من خلال دعم اقتصاديات البلدان الافريقية واقامة مشاريع مشتركة اضافة الى ابراز دور البرلمانات العربية والافريقية في حماية واحترام الاديان والمقدسات والثقافات الوطنية من تأثيرا العولمة". وانصب اهتمام الصحف القطرية على تحليل مضامين أول خطاب يلقيه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني غداة تسلمه السلطة من أبيه الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ،مبرزة أن الخطاب جاء ليرسم ملامح مرحلة جديدة تقبل عليها قطر في ظل الحكم الجديد. وهكذا،لاحظت صحيفة ( الراية)أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حدد في خطابه " الموجøهات الأساسية للمرحلة القادمة داخليا وخارجيا "والتي يمكن إجمالها على الصعيد الداخلي في أن "الاستثمار في الإنسان القطري هو الأهم باعتباره رصيد الدولة في المستقبل وباعتباره عنوان التنمية ". وعلى صعيد السياسة الخارجية ، تضيف الصحيفة ،أكد الشيخ تميم على الثوابت الوطنية القومية لقطر وهي تعزيز وتوثيق علاقات قطر الخليجية والعربية والدولية والمحافظة على التضامن والأمن القومي العربي ووحدة أراضي الدول العربية ، مبرزا أن "قطر ستبقى كعبة المضيوم، منحازة إلى تطلعات الشعوب". وبدورها أكدت صحيفة (الوطن) أن الخطاب الأميري الأول يشكل "انطلاقة جديدة لتفعيل الأداء الحكومي، في إطار تكليفات وزارية محددة، تفتح المجال أمام الشباب القطري، لكي يزداد إسهامه في صنع مستقبل وطنه" . ولعل الرسالة الأولى الموجهة إلى الخارج ، تضيف الصحيفة ،تؤكد على احترام قطر لكل التزاماتها الإقليمية وتعهداتها الدولية، و عدم إغفالها لحقوق الشعب الفلسطيني، وهي الحقوق المغتصبة التي تظل حاضرة في السياسة القطرية"، ومن جهتها، قالت صحيفة (العرب) إن قراءة متأنية في خطاب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ،"، تؤكد أن طبيعة المرحلة المقبلة ستشهد عملا كبيرا على الصعيد المحلي، مرحلة تحتاج إلى عزيمة الشباب وحكمة الكبار لتعزيز ما تحقق من إنجازات"،. وتابعت الصحيفة قائلة "ولعل السؤال الذي طالما طرحه المحللون عن سياسة قطر الخارجية بعد تولي الشيخ تميم مقاليد الحكم، جاء الجواب عليه في خطاب أمس، حازما وتعبيرا دقيقا عن سياسة قطر غير القابلة للتغير، حيث أكد على الثوابت التي سارت عليها قطر في سياستها الخارجية، سواء بالنسبة للقضية الفلسطينية التي أو بالنسبة للقضايا العربية والدولية الأخرى". من ناحيتها ،أكدت صحيفة (الشرق ) في افتتاحيتها انه ثمة "تناغم كبير بين موجهات الخطاب الجامع الذي ألقاه الشيخ تميم بن حمد ال ثاني ، في مستهل توليه مقاليد الحكم والتشكيل الوزاري الجديد "،مبرزة أن الخطاب جاء محددا لسياسات قطر الداخلية والخارجية ومبينا لمواقفها في العلاقات الدولية". واعتبرت الصحيفة أن "الأهداف الطموحة والكبرى التي رسمها الشيخ تميم وعقد العزم على تحقيقها التي تمثل كتابا مفتوحا لكل أبناء قطر لتمكنهم من المساهمة في النهضة الاجتماعية والاقتصادية الشاملة التي ينشدها الامير الجيد ويسعى الى تحقيقها