أعلنت إيران أمس الاثنين اقتحام خط جديد في الصناعات العسكرية، بإنتاج غواصات محلية الصنع قادرة على إطلاق صواريخ وطوربيدات، وفق وسائل إعلام إيرانية. "" ونقلت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية، أن وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة، العميد مصطفي محمد نجار، افتتح خط إنتاج الغواصة - "القائم" - شبه الثقيلة التي يمكنها إطلاق أنواع من الصواريخ ونقل قوات خلال العمليات الخاصة. وتحدث نجار عن الحدود المائية الشاسعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وضرورة امتلاك القدرات اللازمة للدفاع عن هذه الحدود، مؤكداً أن وزارة الدفاع، وانطلاقا من هذه الإستراتيجية، قامت بتكريس جهودها لبلوغ مرحلة الاكتفاء الذاتي في الصناعات البحرية وتزويدها بالأسلحة المتطورة والحديثة. وأوضح المسؤول العسكري الإيراني أن وزارة الدفاع تمكنت من صنع مختلف أنواع العوامات البحرية وبلوغ الاكتفاء الذاتي في هذا المجال، ونوه قائلاً إن: "إيران الإسلامية تعتبر اليوم بحضورها الفاعل في الخليج وبحر عمان أكبر قوة للحفاظ على أمن واستقرار هاتين المنطقتين الإستراتيجيتين." وأعتبر نجار القوات الأجنبية أكبر خطر يهدد الأمن في الخليج وخاصة في مضيق هرمز موضحا أن الانسحاب التام لهذه القوات سيوفر الأمن الدائم في المنطقة، وفق الوكالة. وأكد الوزير أن دول المنطقة تحظى بالإمكانات اللازمة لإرساء الأمن والاستقرار الدائمين في المنطقة، مشدداً على أن بذل الجهود والتعاون المشترك من شأنهما إحباط المخططات "الشيطانية للأعداء" وتوفير التقدم والازدهار لدول المنطقة. ودأبت الجمهورية الإسلامية على إعلان إنتاج وتطوير أسلحة مختلفة محلياً، إلا أنها المرة الأولى التي تشير فيها إلى إنتاج غواصات. وكانت قد أعلنت، قبل عدة أعوام، عن شراء غواصاتروسيةمشيرة حينئذ إلى أنها ستبدأ في الإنتاج المحلي لغواصات صغيرة الحجم. ويذكر أن إيران كشفت، منذ أكثر من أسبوع، عنتطوير مقاتلات عسكرية تحلق لمسافة 3 آلاف كيلومتر دون الحاجة للتزود بالوقود. وجاء الإعلان على لسان قائد سلاح الطيران الإيراني، العميد أحمد ميقاني، إلا أنه لم يشر إلى نوعية المقاتلات الجوية التي تم تطويرها، أو كيفية تحقيق ذلك. كما جاء بعد ساعات من إعلان طهران إجراء تجربة ثانية "ناجحة" لصاروخ "سفير-أوميد" (سفير السلام) وأعرب مسؤولون أمريكيون بارزون عن مخاوفهم من استخدام حكومة طهران الصاروخ لنقل رؤوس حربية.