حالة "الخطر" هي المنطقة التي يوجد فيها المغرب حاليا، بعد احتلاله الرتبة 93 عالميا ضمن القائمة السنوية لمؤشر "الدول الفاشلة 2013" الذي تصدره مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية واسعة الانتشار، بعد حصوله على 74.3 نقطة، مسجلا بذلك تقدما طفيفا ب1.8 نقطة وب6 مراتب عن قائمة عام 2012، والتي كان يحتل فيها الرتبة 87 عالميا (76.1 نقطة). ورغم أن المغرب قد تمكن طوال السنوات الأخيرة من الحصول على مرتبة خارج الخمسين دولة الأكثر فشلا في سياساتها التدبيرية، فقد ظلّ يراوح منطقة "الخطر"، التي تدق ناقوساً استعجالياً ينذر بوضعية غير طبيعية تهم مجالات تقييم التقرير، والمتمثلة في الضغوط الديموغرافية، واللاجئين، والتظلمات الجماعية، والفرار البشري والتنمية المتفاوتة، والعجز الاقتصادي، وعدم الشرعية الدولية، والخدمات العامة، وحقوق الانسان، والأجهزة الأمنية، والنخب الحزبية، والتدخلات الأجنبية، والتهديدات الأمنية والتدهور الاقتصادي وانتهاكات حقوق الإنسان. وذكرت المجلة الأمريكية أن المغرب تقدم في تصنيف التقرير الحالي، المُعَدّ وِفقا لدراسة أحوال البلاد خلال السنة الماضية، ب6 رتب، بعد أن كان الدولة الفاشلة رقم 87 عالميا عام 2012، وهي الرتبة ذاتها التي حصل عليها في 2011، مقابل الرتبة 91 عالميا سنة 2010. وجاء المغرب متقدما على دول معروفة ومتقدمة في مجالات متعددة، مثل تركيا (86) وتونس (83) وروسيا (80) والهند (79) وإندونيسيا (76) والصين (66)، فيما تخلفت الممكلة في تنصيف الدول الأكثر فشلا لهذا العام أمام دول مثل الرأس الأخضر والدومينكان وسلفادور وفيتنام والغابون وناميبيا. ودأبت "فورين بوليسي" (Foreign Policy) ، مجلة أمريكية تصدر كل شهرين وأسسها صامويل هنتغتون ووارن ديميان مانشل عام 1970، على نشر "مؤشر الدول الفاشلة" منذ 2005، وبشكل سنوي ل178 دولة عبر العالم، معتمدة في تصنيفها على تقييم 12 عاملا اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، حيث يتم جمع البيانات المتعلقة بها من مختلف المصادر الإعلام الدولية والمحلية المقروءة والمسموعة والمرئية. كما يُعرّف التقرير "الدولة الفاشلة" على أنها تلك التي "لا يمكنها السيطرة على أراضيها وعادة ما تلجأ للقوة، وتفشل حكومتها في اتخاذ قرارات مؤثرة"، إضافة إلى عدم قدرة تلك الدول على توفير الخدمات لأبناء شعبها، كما تشهد معدلات فساد وجريمة مرتفعة. وتصدّرت الصومال تصنيف مؤشر 2013 للعام التاسع على التوالي، متبوعة بكل من دول الكونغو والسودان وجنوب السودان والتشاد واليمن وأفغانستان وهايتي وافريقيا الوسطى ثم زمبابوي، فيما صُنفت فنلندا كأثر الدول استقرارا وأقلّها فشلا باحتلالها الرتبة 178، أي الأخيرة، متبوعة بكل من السويد والنرويج وسويسرا و الدانمرك ونيوزيلاندا.