تعتزم السلطات النرويجية طلب تسلُّم العداء المغربي السابق خالد السكاح من فرنسا، وهو الذي تم إيقافه أمس الأربعاء لدى وصوله إلى مطار "أورلي" الباريسي، على خلفية اتهامه ب"خطف ولديْه، وحرمانهما من الحرية، فضلا عن تهديده لزوجته السابقة وولديه معا". وقالت المسؤولة القضائية في شرطة أوسلو ترينا كروك، اليوم الخميس وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، إن النرويج "ستطلب من فرنسا تسليمه إلينا"، في حين أن إدارة الاستخبارات الداخلية النرويجية تتابع السكاح بسبب تصريحات سابقة اعتبرتها "تهدد مسؤولين محليين". وأبرز بيرنار ميلينغ، محامي العداء المغربي السابق، الفائز بذهبية 10 آلاف متر في أولمبياد برشلونة 1992 وبطل العالم مرتين في العدو الريفي باختراق الضاحية، أن السكاح "نفى دائما جميع الاتهامات الموجهة إليه"، مشيرا إلى أن موكله "يريد التعبير عن نفسه في هذا الشأن". وكان مصدر مقرب من السكاح قد أفصح بأن العداء المغربي "كان من المفترض أن يشارك في تظاهرة رياضية نهاية الأسبوع الحالي في مدينة شارتر الفرنسية"، قبل أن تعاجله السلطات الفرنسية بالاعتقال فور أن وطأت قدماه مطار أورلي الفرنسي بسبب مذكرة بحث نرويجية في حقه. وكانت مشكلة قضائية قد نشبت بين المغرب والنرويج، عام 2007، عقب خلافات بين السكاح وزوجته النرويجية السابقة "آن سيسيل هوبشتوك" بخصوص حضانة طفليهما سلمى وطارق، حيث مكث الاثنان رفقة السكاح في الرباط بعد انفصال الزوجين، قبل أن تعمد الأم إلى "تهريبهما نحو النرويج بمساعدة عسكريين نرويجيين اثنين" وفق ما سبق وأن كشف عنه السكاح. وكانت السلطات النرويجية قد أعلنت أن طفلي السكاح "هربا من منزلهما في الرباط ولجآ إلى منزل السفير في العاصمة المغربية بسبب سوء معاملتهما من طرف والدهما"، هذا قبل أن يتقدم العداء بدعوى قضائية ضد سفير النرويج المعتمد بالرباط أمام محاكم دولية متهما إياه ب "اختطاف طفليه من شقته بالرباط".