عاد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران إلى استخدام لغته السابقة التي ينهلها من معجم الحيوانات، ليؤكد خلال الجلسة الشهرية المخصصة للسياسات العامة، بأن "التماسيح حقيقية"، بالقول "هذه العفاريت عفاريت حقيقة أكلوا كل شيء، ومنها الغابات"، على حد تعبير المتحدث. وأوضح بنكيران، الذي كان يتحدث اليوم الأربعاء في موضوع الملك الغابوي، بأن "الغابة كغيرها تعاني كثيرا من ذوي النفوذ الذين استغلوا خيرات هذا البلاد، ولم يأخذوا بعين الاعتبار المواطنين الساكنين قرب الغابة، المسمى "المقطع"، وهذا التغول عانت منه خيرات الوطن"، مشيرا إلى أنه "لولا شرفاء هذا الوطن لكانت الخسائر أكبر، ولكن الحمد لله الضرر كان محدودا"، يقول رئيس الحكومة. بنكيران قال إن "الذين يريدون الخير للبلاد معروفون"، قبل أن يؤكد بأن "الذين يحركون جهات ضد محاربة الريع معروفون أيضا"، مردفا بأنه "كلما فتحنا نقاشا حول أحد الملفات التي تتطلب إصلاحا إلا ظهرت المواجهة"، معيدا النقاش حول "دفاتر التحملات" بالتلميح إلى موظفة "تنوض للوقوف أمام رئيس الحكومة بالعلالي"، في إشارة إلى سميرة سيطايل مديرة الأخبار بالقناة الثانية. "المواطنون لم يعودوا ساكتين، وهناك منطق جديد في التعاطي مع التدبير، والمغاربة يجب أن تكون لهم نفس القيمة،"، يقول بنكيران الذي أكد بأنه "لا يمكن أن نسمح بهذا التشتت الموجود في المجتمع، ويجب أن تصحح الأمور لصالح الاستقرار والوطن، لأن الهرم إلا بغا يكون راسوا عالي على قاعدته أن تكون واسعة"، على حد تعبير بنكيران الذي زاد بالقول "أننا اليوم مازلنا في الامتحان ولم نخرج منه بعد". وأشار رئيس الحكومة إلى أن "المجال الغابوي يغطي اليوم 9 مليون هكتار في المغرب، منها 3 ملايين هكتار من السهوب، أي ما يعادل نسبة 12 في المائة من التراب الوطني"، مؤكدا بأن "الغابات تعاني من عدد من الإشكالات، وعلى رأسها الحرائق".