اهتمت الصحف العربية الصادرة، اليوم الأربعاء، أساسا، بنتائج قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى في ايرلندا ومواقفها بخصوص الأزمة السورية وسبل تسويتها، وتداعيات الدعوة للمظاهرات يوم 30 يونيو الجاري التي دعت اليها قوى سياسية مصرية، والاشتباكات العنيفة التي شهدتها صيدا (جنوب لبنان)، أمس، بين مسلحين مؤيدين وآخرين مناوئين ل(حزب الله)، وفتح المكتب السياسي لحركة (طالبان) الافغانية في الدوحة. وكتبت صحيفة (المصري اليوم) أن حدة الحرب النفسية بين مؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسي تصاعدت بشكل لافت قبل مظاهرات 30 يونيو التي تستهدف إسقاط النظام والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة وتجلت بالخصوص في حركة الرفض الشعبي الواسع لحركة المحافظين الأخيرة. وتابعت الصحفية أن حركة المحافظين أججت حدة التوتر بين الجانبين بعد رفض الأهالي بعدد من المحافظات لتعيين شخصيات تابعة ل(جماعة الإخوان المسلمين) وتعيين أحد "أمراء" الجماعة الاسلامية محافظا على الأقصر. أما صحيفة (الشروق) فأوردت أن (جماعة الإخوان المسلمين) تدرس خططا دفاعية تبعدها عن الصدام مع المتظاهرين وسط إشارات متزايدة من ضباط وأفراد الشرطة بالانحياز للشعب الغاضب وتأكيدات الدعوة السلفية بالوقوف على الحياد وعدم دعم أي فصيل على حساب آخر. وكشفت صحيفة (الأهرام) أن وزارة الداخلية وضعت خططا محكمة لتأمين السجون على مستوى الجمهورية تحسبا لتكرار سيناريو اقتحامها كما حدث خلال ثورة 25 يناير 2011 ، علاوة على خطط أخرى لتأمين المنشآت الحيوية والاستراتيجية للدولة. ونقلت صحيفة (اليوم السابع) عن وزير الداخلية تأكيده أنه لا يستطيع منع الضباط من النزول للشارع في صفوف المتظاهرين كما أنه لن يحاسب من وقع منهم على استمارة سحب الثقة من الرئيس لافتا الى أن الجيش سيتولى خلال المظاهرات تأمين مبنى التلفزيون والبنك المركزي ومدينة الانتاج الإعلامي. من جهتها، نقلت صحيفة (الوطن) عن مصادر مطلعة قولها إن عددا من قيادات الجيش رفضت مقترحا للرئيس مرسي بفرض الاحكام العرفية وحالة الطوارئ قبل 30 يونيو المقبل، موضحة أن مرسي حاول جس نبض القوات المسلحة بهذا الشأن لكنه لقي معارضة شديدة لرفض الجيش الزج به في أية مواجهات محتملة مع الشعب. وسلطت الصحف العربية الصادرة من لندن الضوء على نتائج قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى في ايرلندا، أمس، حيث كتبت صحيفة (الحياة) أن تصلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حال دون أي ذكر لمصير الرئيس السوري بشار الأسد في البيان الختامي للقمة. وأوضحت أن قادة الدول الثماني أكدوا في "البيان الباهت" الذي صدر بعد يومين من المناقشات الصعبة، التزامهم بتحقيق حل سياسي للأزمة على أساس رؤية لسوريا ديمقراطية وموحدة وتسع الجميع، مشددين على تأييدهم "بقوة قرار عقد مؤتمر جنيف للسلام في سوريا بأسرع ما يمكن". ولاحظت (الحياة) أنه فيما دعا البيان الختامي إلى التوصل الى اتفاق بشأن حكومة انتقالية "يتم تشكيلها بالموافقة المتبادلة"، والى ضرورة الحفاظ على القوات العسكرية وأجهزة الأمن في أي ترتيب مستقبلي، تبنى الرئيس الروسي لهجة حادة في مؤتمر صحافي في ختام القمة حيث لم يستبعد إبرام عقود تسليح جديدة مع حكومة دمشق، محذرا من ان الأسلحة التي قد يقدمها الغرب للمعارضة السورية يمكن أن ينتهي بها الأمر يوما الى استخدامها في أوروبا. ومن جهتها، أشارت صحيفة (الشرق الأوسط) إلى أن البيان الختامي للقمة تجنب التطرق إلى مستقبل الرئيس الأسد ، بسبب المعارضة الشرسة لروسيا. ونقلت عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، قوله إن معارضة بلاده لهذا الأمر نابع من قناعتها بأن ذكره كان سيخل ب"توازن القوى السياسية". وأشارت (الشرق الأوسط) في المقابل إلى تأكيد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في مؤتمر صحافي عقده في ختام القمة، أنه "لا يمكن تصور" أن يلعب الرئيس الأسد أي دور في أي حكومة انتقالية في سوريا. وأضافت الصحيفة أن كاميرون شدد على ضرورة رحيل الأسد في وقت يمكن دعوة أعضاء نظامه للانضمام إلى حكومة انتقالية تشجع على تغيير ديمقراطي. ومن جانبها، كتبت صحيفة (العرب) عن جانب من التحركات التي شهدتها كواليس القمة، مشيرة إلى أن دولها مارست ضغوطا كبيرة على الرئيس الروسي من أجل دفعه إلى القبول بحل سياسي يقوم على مبادرة المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي، التي تقوم على التفاوض بين ممثلين عن النظام والمعارضة من أجل تشكيل حكومة انتقالية تحضر لانتخابات شفافة، على ألا يكون للأسد فيها أي دور. ونقلت (العرب) عن مصادر دبلوماسية قولها إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد خلال لقاء مغلق جمعه بنظيره الروسي أن واشنطن ستكون مضطرة إلى الخيار العسكري ضد الأسد إذا فشلت القمة في الخروج بقرار واضح حول تنفيذ مبادرة الإبراهيمي ووفق أجندة زمنية مضبوطة. أما صحيفة (القدس العربي) فأشارت إلى التطورات الميدانية للأزمة السورية، مشيرة في هذا الصدد إلى تجمع مؤشرات ميدانية حيوية تفيد بأن ميزان المعركة العسكرية في سوريا في طريقه الى التغير والتبدل عبر سلسلة خطوات اتخذتها وستتخذها الأطراف المتنازعة. وأوضحت أن خطة دعم المعارضة السورية المسلحة خصوصا من منطقتي درعا جنوبا والحدود التركية شمالا دخلت فعلا حيز التنفيذ ولكن بصورة سرية. ونقلت (القدس العربي) عن مصادر دبلوماسية مطلعة قولها إن بعض المدرعات بما في ذلك قطع دبابات روسية قديمة الصنع وصلت فعلا الى فصائل في (الجيش السوري الحر) بعد نقلها من طرق متنوعة وسرية. وأضافت أن الإدارة الأمريكية ومن خلفها بعض حلفائها يسعون الى إعادة الميزان العسكري الى سورية وإدامة الصراع وتحويل الوضع الميداني الى أقرب صيغة ممكنة من حرب الاستنزاف. وتمحور اهتمام الصحف اللبنانية حول الاشتباكات العنيفة التي شهدتها صيدا (جنوب) أمس بين مسلحين مؤيدين وآخرين مناوئين ل(حزب الله) وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح، وحول تسليم الرئيس العماد ميشال سليمان إلى الموفد الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، ديريك بلامبلي، شكوى ضد الانتهاكات السورية لسيادة لبنان وقصفها المتكرر لأراضيه. وعلقت (السفير) قائلة "ما كاد البقاع الشمالي يلتقط أنفاسه بعد نجاته من محاولة اغتياله عبر جريمة الجرود (أربعة قتلى)، حتى انتقل مشروع الفتنة بكل عدته وعديده إلى صيدا (جنوب)، عبر بعض الطارئين على المدينة، ممن يحترفون الإساءة إليها ويجعلون منها مسرحا لمغامراتهم العبثية"، مضيفة أن "عاصمة الجنوب أثبتت مرة أخرى أنها قد تهتز، لكنها لا تقع في المحظور، متكئة على تاريخ وطني وعروبي عريق، هو أقوى من أن يصادره عابرو السبيل". وتحت عنوان (سليمان في سابقة يشكو سوريا)، كتبت (النهار) أن "الخرق الأبرز للجمود السياسي، وللتوترات الأمنية المتنقلة، سجله أمس رئيس الجمهورية بإرساله إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مذكرة بتفاصيل الخروق السورية للسيادة اللبنانية على الحدود الشمالية والشرقية"، مشيرة إلى أن "سليمان انتظر (وزير الخارجية في الحكومة المستقيلة) عدنان منصور قرابة أسبوع ليرسل المذكرة، ولكن الأخير لم يفعل وادعى أنه يدرس الشكوى وطبيعتها ومقدار ما تمس بسوريا، في ظاهرة متكررة لرفض الوزير منصور الانصياع لإرادة الرئيس ولقرارات مجلس الوزراء". وفي مقال بعنوان (قطار الفتنة يصل إلى محطة صيدا)، حملت (المستقبل) المسؤولية ل(حزب الله) وأنصاره، إذ ورد فيه "بعدما بلغت سلة مطالب (حزب الله) حدا لا يطاق (...)، كان لا بد لحالة الاحتقان الداخلي من أن تنفجر في مكان ما، فوصل قطار الفتنة إلى بوابة الجنوب صيدا، حيث أدى الاستفزاز الذي تمارسه عناصر (سرايا المقاومة) التابعة ل(حزب الله) إلى وقوع إشكال سرعان ما تطور إلى اشتباك مسلح". أما صحيفة (الأخبار) فقد حملت مسؤولية الاشتباكات لأنصار أحمد الأسير إمام مسجد بن رباح. وقالت "استعراض ميليشاوي متكامل قدمه الشيخ أحمد الأسير أمس في صيدا، روع أهاليها لمدة ثلاث ساعات وأسفر عن سقوط شهيد وسبعة جرحى، وعن تجدد المطالب الاسيرية بإخلاء الشقق التابعة لحزب الله في منطقة عبرا، معطيا مهلة لتنفيذ ذلك حتى يوم الاثنين" المقبل. وشكل فتح المكتب السياسي لحركة (طالبان) الافغانية، أمس في الدوحة، أبرز موضوع في اهتمامات الصحف القطرية. واعتبرت صحيفة (الراية) أن مسيرة السلام في أفغانستان "تبدأ خطواتها الأولى بافتتاح المكتب السياسي لحركة (طالبان) في الدوحة وعلى جميع الأطراف التعامل معها بقلب وعقل مفتوح وعدم تفويت فرصة طي صفحة الصراعات والحروب الدامية في أفغانستان". بدورها، شددت صحيفة (الشرق) على ضرورة "اقتناع الأطراف مجتمعة على تحقيق الهدف الذي من أجله تم افتتاح المكتب، وهنا لا تكفي النوايا الصادقة فحسب، بل لابد من الحرص على إنجاح مشروع السلام، ولو اقتضى ذلك التضحية بما يمكن من تنازلات حتى ولو كانت مؤلمة"، معبرة عن أملها في أن يكون ذلك "مقدمة لنجاح المفاوضات التي من المتوقع استئنافها في الدوحة غدا الخميس". وتحت عنوان "أفغانستان حان وقت السلام"، ترى صحيفة (العرب) أن وجود مكتب وممثلين لحركة (طالبان) الأفغانية، وقبولها واستعدادها للجلوس على طاولة حوار مع كافة الفرقاء تمهيدا لانسحاب القوات الأميركية عام 2014 "يمثل بداية جيدة لبناء مستقبل أفضل لأفغانستان، خاصة أن هناك رغبة كبيرة من طرفي الصراع في أفغانستان، سواء أكانت الحكومة أو حركة (طالبان)". وبخصوص قمة مجموعة الثماني، كتبت صحيفة (الرأي) الأردنية أنها "صادقت على استمرار الحرب في سورية، والحل السياسي بات اليوم أبعد مما كان في أي وقت مضى. اللغة العسكرية التي تحدث بها بوتين لم تعط منذ البداية أي بارقة أمل لتمهيد الطريق أمام انعطافة حقيقية نحو الحل السياسي، إنه ضد تزويد المعارضة بالسلاح وضد التدخل الخارجي لان أعداء الأسد يأكلون لحوم البشر، على حد وصفه، بينما من حق روسيا أن تواصل إرسال السلاح وتعطيل أي حل من خلال مجلس الأمن لأن نظام الأسد شرعي". وفي ما يتعلق بقرار الرئيس المصري قطع علاقات بلاده مع النظام السوري، كتبت صحيفة (الغد)، أن الرئيس مرسي، "اختار ملعب القاهرة مكانا لتجميع مشايخ والخطابة فيهم، وحث المصريين على الجهاد في سورية وليس في مكان آخر، كإسرائيل مثلا"، مشيرة إلى أنه "لم يكتف بذلك، وإنما أعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق"، معبرة عن استغرابها إزاء "قطع القاهرة علاقاتها بدمشق، وإبقائها مع تل ابيب". وحول الدعوة إلى الجهاد في سورية، اعتبرت (الغد) أن "الدعوة للجهاد المقدس في سورية، تنم عن عدم معرفة دقيقة بالمجتمع العربي ولا التاريخ العربي"، وأن "الدعوات للحرب على أسس طائفية هي دعوات مشبوهة، تسعى إلى تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ، والعودة بمجتمعاتنا إلى ما قبل الدولة، لتسهيل السيطرة عليها، وإيجاد الأرضية المناسبة لتكريس يهودية الدولة الصهيونية في فلسطينالمحتلة. ففي ظل وجود هذه الإمارات المتناحرة طائفيا، سيكون من السهل جدا قبول فكرة يهودية الدولة الصهيونية، طالما أن المحيط العربي تحول إلى محيط طائفي، يسبح فوق بحر من الدماء". من جهتها، تساءلت صحيفة (العرب اليوم) عما إذا الأمر يتعلق بمصادفة أن "تتزامن تحركات الولاياتالمتحدة والإسلاميين تجاه سورية، مع فرق التوقيت فقط بين واشنطنوالقاهرة¿"، مضيفة أن "هناك ما هو أكبر من التنسيق على الخط العابر للمحيط، والواصل بين واشنطن وجماعات القوى الإسلامية". وكتبت أن "هذه الحركة الجهادية تتعدى حدود المصالح لكل طرف (أمريكا والإخوان) إلى حد التكليف، أو سداد فواتير الالتزامات والتوافقات فيما بينهما، لتسهيل ركوب السلطة بعد الثورات التي تم السطو عليها، وصولا إلى حلم (إخوان سورية) للسلطة في سورية على أنقاض الثورة". وتناولت الصحف التونسية عددا من القضايا الداخلية في مقدمتها المؤتمر الوطني لمناهضة "العنف والإرهاب"، الذي انطلق أمس بالعاصمة التونسية بمشاركة العديد من ممثلي الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني. وفي هذا السياق، نشرت يومية (الشروق) تقريرا مفصلا عن أشغال المؤتمر وما ميز جلسته الافتتاحية من أجواء "احتقان وتوتر وتبادل الاتهامات" بين الأطراف السياسية المشاركة، مما أدى إلى انسحاب سبعة أحزاب في مقدمتها (حركة النهضة) التي تقود الائتلاف الحاكم احتجاجا على ما وصفته هذه الأحزاب ب"النزعة الإقصائية" التي طغت على المؤتمر وطابعه الحزبي. كما أشارت الصحيفة إلى أن أشغال المؤتمر، الذي تشارك في تنظيمه على مدى يومين الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والاتحاد العام التونسي للشغل وهيئة المحامين، تناولت عدة محاور من بينها وضع ميثاق وطني ضد العنف وخطة إستراتيجية لمناهضة الإرهاب وإقرار آلية لرصد وتوثيق العنف. من جهتها، نشرت صحيفة (الصباح) نص مشروع (الميثاق الوطني) الذي سيتوج أشغال المؤتمر ويركز أساسا على الدعوة إلى الالتزام ب"نبذ ظاهرة العنف والإرهاب"، كما يتضمن مبادئ عامة تحض على "نشر ثقافة حقوق الإنسان والتعايش والقبول بالآخر". من جهة أخرى، اهتمت جريدة (الصريح) بقرار السلطات السعودية تقليص عدد الحجيج والمعتمرين لهذا العام، مشيرة إلى أن هناك "أسبابا موضوعية تقف وراء هذا القرار وتتعلق أساسا بأشغال التوسعة في الحرم المكي من أجل مضاعفة قدر الاستيعاب والمحافظة على سلامة الحجاج والمعتمرين". ونقلت في هذا الصدد عن السفير السعودي بتونس خالد العنقري قوله، إن هذا الإجراء هو "إجراء ظرفي" وأن هدف السعودية هو تلافي الاكتظاظ والاختناقات التي تهدد سلامة زوار بيت الله الحرام"، موضحا أنه بعد انتهاء أشغال التوسعة سيكون في وسع بيت الله الحرام استيعاب 2ر2 مليون حاج، وأشار أيضا إلى أن مكة والمدينة سيتم ربطهما بقطار تصل سرعته إلى 300 كلم في الساعة وأن الكلفة الاجمالية لمشروع التوسعة تتجاوز 32 مليار دولار. في سياق آخر، تناولت نفس الصحيفة انتشار ظاهرة الجريمة في عدد من المدن التونسية من بينها العاصمة، فكتبت في تقرير تحت عنوان "اغتصاب .. سرقات مسلحة واعتداءات بالجملة .. من يوقف الجريمة¿"، أن هذه المظاهر، وإن كانت موجودة من قبل، فقد انتشرت بعد الثورة وأصبحت "تقض مضاجع التونسيين، الذين أصبحوا يخشون مخاطرها أكثر من العادة". وبعد أن أشارت إلى أن البعض يفسر تفاقم الجريمة وانتشارها بارتفاع نسبة الفقر وانتشار تعاطي المواد المخدرة، قالت إن هذه الظاهرة بلغت "حدها الأقصى إلى درجة أن الليل في تونس أصبح غير آمن"، على الرغم من الجهود التي تقوم بها مصالح وزارة الداخلية في التصدي للمنحرفين والمجرمين. وفي الجزائر، تناقلت الصحف أن وزير الصحة، عبد العزيز زياري، كشف أمس عن تنصيب لجنة مشتركة بين نقابة الممرضين والوزارة الوصية، تهدف إلى تتبع المسار المهني لهذه الفئة، في إطار تطبيق القوانين والتنظيم الحالي، مؤكدا على إبقاء باب الحوار مفتوحا مع كل الفاعلين في قطاع الصحة. ونقلت صحيفة (الخبر) عن مصادر وصفتها ب"المطلعة" أن مراسلة قد تكون وجهتها وزارة الصحة إلى الوزير الأول "تطلب فيها موافقة الحكومة على جلب أطباء من الخارج لمواجهة العجز المسجل في التغطية الصحية بعدد مناطق البلاد". من جهة أخرى، نشرت الصحف تأكيد الوزير الأول، عبد المالك سلال، خلال منتدى للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالجزائر، أنه ليس هناك أي تراجع عن قاعدة 51/ 49 على الاستثمار الأجنبي في البلاد. ونشرت صحيفة (الأحداث) مقالا انتقدت فيه "إخلاف" (سولنغاز) لوعدها بصيف دون انقطاعات في الكهرباء. وقالت "إن الأموال العمومية الضخمة التي رصدتها الدولة لإنجاز وتشغيل محطات جديدة لتفادي الانقطاعات المتكررة والاستجابة للاحتياجات الوطنية من الكهرباء لم تصرف في إطارها الصحيح، حيث تم الكشف عن فضيحة فساد في مؤسسة (سولنغاز) بعد توصل المحققين إلى وجود العديد من التجاوزات الخطيرة التي تم تسجيلها بتبديد المال العام". وكتبت أن "الإعلان عن الفساد الذي يضرب هذه المؤسسة بدون شك يزيد من درجة الإحباط لدى العديد من الجزائريين لاسيما بعدما يسمعون تلك الأرقام الخيالية التي تصب في جيوب الفاسدين.. وهو ما يزيد من حجم الهوة السحيقة بين المواطن وحكامه ويرهن بذلك أي أمل في عودة الثقة المفقودة في انتظار أن تتضح الرؤية حول المواعيد السياسية المقبلة". ومن جانبها، اهتمت الصحف الليبية بمحاكمة رموز النظام الليبي السابق الموجودين رهن الاعتقال، وتفشي ظاهرة حوادث السير، وتأجيل انتخاب رئيس جديد للمؤتمر الوطني العام الى جانب قضايا أخرى مختلفة. فبخصوص محاكمة رموز النظام السابق ومن بينهم نجل القذافي سيف الاسلام، وعبد الله السنوسي رئيس جهاز المخابرات السابق، أوردت صحيفة (ليبيا الجديدة) تأكيدات لرئيس الحكومة المؤقتة علي زيدان، بأن هذه المحاكمات "أمر سيادي يخص ليبيا"، في إشارة ضمنية الى مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بمثولهما أمام قضاتها عوضا عن القضاء الوطني الليبي. ونقلت الصحيفة عن رئيس الحكومة الليبية قوله في تصريحات صحفية، إن هؤلاء المتهمين "سيحظون بمحاكمة عادلة". وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة (فبراير) أن محاكمات عدد من الموقوفين من رموز النظام الليبي السابق ستبدأ في منتصف شهر غشت المقبل. ونقلت الصحيفة عن مسؤول بمكتب النائب العام قوله إن التحقيقات التي أجريت مع الموقوفين "أثبتت أنهم اقترفوا جرائم بشعة يعاقب عليها قانون العقوبات الليبي". من جهة أخرى، اهتمت الصحيفة بظاهرة حوادث السير التي وصفتها بأنها "حرب باردة تدفع ضريبتها كل يوم وتزهق فيها أرواح وتهدر أموال". أما صحيفة (ليبيا الاخبارية) فواكبت أشغال المؤتمر الوطني العام، مشيرة الى أنه قرر في جلسته الأخيرة تأجيل انتخاب رئيس جديد له خلفا لمحمد المقريف المستقيل الى يوم الثلاثاء القادم. وعلى صعيد العلاقات الليبية التونسية، تطرقت الصحيفة الى الاتفاق الذي أبرم قبل أيام بين البلدين والمتعلق بوضع نظام للربط الإلكتروني بغية تنظيم ولوج العمالة التونسية الى سوق الشغل الليبي وضبط تدفقها وفق حاجياته.