يعتزم جهاز المخابرات الألماني رصد 100 مليون أورو لتوسيع مراقبة الإنترنيت.. وأبرزت مجلة "دير شبيغل" الأسبوعية، أن هذا القرار يأتي على خلفية قضية التجسس الأمريكي على بيانات الاتصالات عبر الهواتف وشبكة الأنترنيت، مشيرة إلى أنه من المرجح أن توجه إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما أسئلة صعبة بخصوص أساليب التجسس الأمريكية خلال زيارته لبرلين بعد يومين. وفي سياق متصل قال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله في مقابلة مع إذاعة "دويتشلاند فونك" اليوم إن بلاده تنتظر من حكومة الولاياتالمتحدة تقديم توضيح حول برنامج التجسس على بيانات الاتصالات.. كما قال وزير الخارجية الألماني "ينبغي أن نتحدث أولا مع بعضنا البعض حول ما يحدث فعلا" مضيفا " ننظر بارتياب شديد وبتحفظ أيضا إلى ما ورد إلينا من تقارير حول الموضوع". وعن سبل إيجاد حل للخلاف القائم بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي حول تجسس أجهزة الأمن الأمريكية على هذه البيانات قال فيسترفيله "إنه يجب مراعاة تحقيق أهداف الجانبين في هذا الحل"، موضحا أن هذه الأهداف تتمثل بالخصوص في "الحماية من الإرهاب، وتعزيز أمننا على خلفية التهديدات الإرهابية وفي نفس الوقت حماية الخصوصية وحماية بياناتنا". وتسود مخاوف بأن تكون بيانات مستخدمي الإنترنت في ألمانيا وأوروبيين قد تم التجسس عليها من خلال البرنامج الأمريكي للتجسس الإلكتروني والمعروف ب"بريزم"، ما يعد انتهاكا لقوانين حماية البيانات التابعة للاتحاد الأوروبي.. وكان الاتحاد قد طالب الولاياتالمتحدة بقديم تفسير حول المزاعم بأن إدوارد سنودين، الموظف السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، جمع كميات كبيرة من البيانات عبر اتصالات بالهواتف والإنترنيت بالخارج.