حالة استنفار قصوى تلك التي خلقها اختفاء طفل في الرابعة من العمر، تقطن أسرته بدوار آيت زكري أمسكار نواقا التابع لجماعة إغيل نمكون بإقليم تنغير؛ فقد انخرط السكان والسلطة المحلية والإقليمية ومصالح الدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية وأعوان السلطة في حملات تمشيطية واسعة في المنطقة. واقعة اختفاء الطفل المسمى إسماعيل لحميدي، منذ الخميس الماضي، عجلت بحضور كل من حسن الزيتوني، عامل إقليم تنغير، والكاتب العام للعمالة ورئيس قسم الشؤون الداخلية والقائد الإقليمي للدرك الملكي إلى عين المكان، حيث ترأس عامل الإقليم بمقر القيادة اجتماعا لتنسيق مجهودات البحث الجارية من طرف السلطات المحلية والأمنية ومئات المواطنين من الساكنة المحلية. واستقبلت المنطقة تعزيزات أمنية مكثفة، استعانت بالكلاب المدربة التابعة لجهاز الدرك الملكي وطائرتي "الدرون"، إلى جانب معدات الوقاية المدنية، على أمل العثور على الطفل المختفي منذ الخميس الماضي، في ظروف غامضة. وحسب المعلومات التي وفرها مصدر من السلطة المحلية لهسبريس، فإن السلطة المحلية والدرك الملكي ومختلف الأجهزة الأمنية أطلقت، منذ توصلها بشكاية من أسرة الطفل تؤكد اختفاءه في ظروف غامضة، عمليات تمشيطية والبحث عنه، نافيا أن يكون الطفل "زهريا" كما يتم الترويج له عبر صفحات "فيسبوك". وأضاف المصدر ذاته أن عامل إقليم تنغير يتابع الموضوع منذ اليوم الأول عن قرب، واليوم قام بزيارة إلى عين المكان منتقلا إلى نقطة تجمع المشاركين في عمليات البحث بمختلف الجبال والفجاج المجاورة لمكان الاختفاء، للاطلاع على سير عمليات البحث التي تم فيها تجنيد فرقة الكلاب المدربة وطائرات "الدرون". وفيما تكثف مختلف السلطات أبحاثها بالدوار الذي تقطن به أسرة الطفل إسماعيل لحميدي والدواوير المجاورة، تناشد الأسرة جميع المواطنين والمسؤولين من أجل الدعم والمساندة في العثور على فلذة كبدها، لإنهاء الحالة المأساوية والمزرية التي يعيشها أفراد الأسرة.