تستمر حلقات مسلسل "الغموض" الذي يلف الوضعية الصحية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بانتقال سعيد بوتفليقة، أخ ومستشار الرئيس، من العاصمة الفرنسية باريس إلى الجزائر عبر مدينة وهران، في الخامس من يونيو الجاري، الشيء الذي يزيد من تناسل الأخبار والإشاعات المتضاربة حول حقيقة صحة الرئيس المريض. ويعاني بوتفليقة، الذي يتواجد في فرنسا للعلاج من جلطة دماغية وصفت بالعابرة منذ 27 أبريل المنصرم، من شلل في اليد اليسرى، وشلل آخر أصاب وجهه بشكل جزئي، الأمر الذي تطلب منه الخضوع إلى حصص مكثفة من التأهيل والترويض الطبي في أحد مراكز العلاج بباريس"، وفق ما أورده "مغرب كونفيدنشيال" في عدده اليوم الاثنين نقلا عن عضو مقرب من الرئاسة. وبحسب المصدر ذاته، فإن الوضعية الصحية الراهنة للرئيس الجزائري تبرر سبب عدم وجود أي صورة يظهر فيها بوتفليقة في وسائل الإعلام المحلية أو الدولية، منذ طلبه العلاج في مستشفى "فال دوغراس" قبل أسابيع خلت، دون أن يُحدَّد أي موعد لعودته إلى قصر المرادية. ويوجد فريق إعلامي من التلفزيون الجزائري على أهبة الاستعداد من أجل السفر إلى العاصمة الفرنسي باريس لتسجيل حدث رجوع بوتفليقة إلى البلاد، لكن تأخر علاج الرئيس المريض بسبب التدواي من تداعيات جلطته الدماغية أخَّر من تصوير هذا الحدث. ونقل المصدر نفسه بأن بوتفليقة ما فتئ يجري اتصالاته مع بعض الوزراء المحسوبين على صفه، والذين يأملون في أن يستمر الرجل في مهامه الرئاسية، ولو بشكل "بروتوكولي"، على الأقل إلى حدود إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل 2014. وتعيش الجزائر منذ أسابيع على إيقاع أخبار متضاربة تهم الوضعية الصحية لبوتفليقة، بين من يحاول طمأنة الرأي العام الداخلي بأن الرئيس يتماثل للشفاء تدريجيا، فيما تؤكد جهات أخرى بأن صحة الرئيس ليست على ما يرام، وبأنه قد لا يستطيع العودة إلى مزاولة مهامه الرئاسية.