عبرت جمعية أمهات وآباء تلاميذ المدرسة الإسبانية بالرباط عن رفضها لرفع الرسوم الخاصة بالدراسة والأنشطة التكميلية "بنسبة جد عالية"، في كافة المؤسسات التعليمية الإسبانية برسم الموسم الدراسي القادم ، والتي تتراوح بين 3160 و4740 درهما. واعتبر بيان للجمعية، هذه الزيادة ستأثر "سلبا" على القدرة الشرائية والمعيشية للعائلات، مشيرة أن الحل لتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على مختلف البلدان، بما فيها اسبانيا، "لا يكمن في خلق أزمة لأسر تلاميذ المدارس الاسبانية بالمغرب، وإنما في مراعاة ظروف هاته الأسر التي اختارت نظام التعليم الاسباني لأبنائها بحكم القرب الجغرافي والتاريخي ". وبحسب ذات البلاغ، فإن السلطات الاسبانية تعتزم أيضا حذف أنظمة الدعم المعمول بها حسب النصوص التنظيمية لوزارة التربية، والثقافة والرياضة الاسبانية، والتي هي عبارة عن منح تخص الابن الثاني والثالث ...، وذلك بتخفيض رسوم الدراسة والأنشطة التكميلية بنسبة 30% للابن الثاني و50% للابن الثالث والرابع.. إلى جانب المساعدات التي تقدم للتلاميذ الذين تمر أسرهم بظروف مالية صعبة وكذا أبناء الموظفين والمستخدمين بالإدارات الإسبانية . وذكر البلاغ بأن الحكومة الاسبانية تطبق سنويا وعلى مدى السنوات الممتدة من 2001 إلى 2013 زيادة في رسوم الدراسة والأنشطة التكميلية بنسب "معقولة ومقبولة" تتراوح مابين 200 و1000 درهم . من جهته، أكد ميغيل زوريتا، المستشار في التربية بسفارة اسبانيا بالمغرب، أن "هذا القرار الذي لا رجعة فيه"، وهو قرار لا يخص المغرب فقط، وفقا لزوريتا، "وإنما كل المدارس الاسبانية عبر العالم"، وهو الوضع الذي أملته أساسا الوضعية الاقتصادية بإسبانيا، على حد تعبيره.