نفذ آباء وأولياء تلاميذ المعهد الإسباني سيفيرو أوتشوا بطنجة، بتنسيق مع باقي المكاتب على المستوى الوطني و المكتب الفدرالي لجمعيات آباء وأولياء تلاميذ المعاهد الإسبانية، وقفة احتجاجية زوال يوم الأربعاء الماضي للتنديد بقرار الزيادة في واجبات التمدرس بنسبة %25 ابتداء من الموسم الدراسي المقبل، ذلك أن وزارة التربية والتعليم الإسبانية فاجأت الآباء والأمهات الذين يدرسون أبناءهم في المدارس الإسبانية بالمغرب، بمقترح يروم الزيادة في رسوم التسجيل بنسبة غير مسبوقة، تصل هذه الزيادة إلى نسبة %25، بينما كانت الزيادات سابقا تتراوح بين %5 و%10 في الحد الأقصى. كما يتضمن المقترح حذف بعض الامتيازات التي كانت تتمتع بها الأسر التي لها أكثر من ابن في هذه المدارس، إذ كان الأخ الثاني يحظى بتخفيض يصل% 30 ، والأخ الثالث بتخفيض يصل% 50 في المائة، إضافة إلى التضييق من هامش الحصول على منح الدراسة في المؤسسات الجامعية الاسبانية. التوجه الذي تسعى وزارة التربية والتعليم الإسبانية للشروع في تنزيله على أرض الواقع، خلق تخوفا كبيرا وقلقا بالغا لدى الآباء والأمهات على مستقبل أبنائهم، ودفع جمعيات آباء وأمهات التلاميذ إلى مراسلة السيد مستشار التربية والتعليم المعتمد بالسفارة الاسبانية بالرباط، فكان رده بأن المقترح لا يدخل ضمن اختصاصه وإنما هو من اختصاص السيد الوزير، وهو ما جعل جمعيات الآباء والأمهات تراسل الوزير في مدريد، مستفسرة إياه عن هذا المقترح مع وضعه في صورة وضعية الأسر المغربية، وأن اختيار هذه الأسر للنظام التعليمي الإسباني كان ضمن معايير وشروط، من بينها الشروط المادية الملائمة لمستواهم، وهذه الزيادة المقترحة سوف ترهق كاهلهم وتثقله طالبين منه العدول عنها، غير أن جمعيات الآباء والأمهات لم تتلق إلى حد الآن ردا على هذه المراسلة. وأمام الصمت المطبق لوزير التعليم في الحكومة الإسبانية رغم توصله برسالة أخرى معززة بتوقيع جميع الآباء والأمهات، فإنه لم يبق من خيار لدى جمعيات الآباء والأمهات إلا القيام بتنفيذ برنامج احتجاجي تم استهلاله بوقفة احتجاجية على مستوى جميع المدارس الإسبانية بالمغرب لإسماع صوتها والدفاع عن حقوقها، في انتظار القيام بخطوات نضالية أخرى دفاعا عم مستقبل أولادهم الذين أصبحوا مهددين بالضياع إن لم يتم تدارك الأمر.