في الوقت الذي التأمت فيه أخيرا مجموعات العمل الست، التابعة لمجلس الجالية المغربية بالخارج، المكلفة بمهمة إعداد مضامين الآراء حول مواضيع محددة التي من المقرر رفعها إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تستعد فيه النساء المغربيات المهاجرات إلى عقد مؤتمر تأسيسي لتشكيل منتدى عالمي يوم العاشر من شهر أكتوبر المقبل. وجاءت فكرة إحداث المنتدى العالمي للنساء حسب ما أعلنت عنه المشاركات في اللقاء التحضيري الذي نظم أول من أمس بالدار البيضاء لإبراز الطاقات النسائية الموجودة سواء تلك المتواجدة بأرض المهجر أوداخل المغرب، وكذا للخروج عن القضايا الاعتيادية والروتينية التي أصبحت متجاوزة كالزواج ومشاكل الطلاق على سبيل المثال. كما كشفت النساء المتدخلات أن الغاية من تأسيس هذا المنتدى الذي ستشارك فيه أزيد من 150امرأة أجنبية بالإضافة إلى نساء مغربيات هي محاولة إدخال المرأة المهاجرة في الحياة السياسية، وإعادة الثقة في كفاءتها ومكانتها الاجتماعية، وبالتالي تغيير النظرة الدونية اتجاه المرأة المغربية من طرف العنصر الأجنبي. وفي هذا السياق،أوضحت فتيحة الشيكر ناشطة جمعوية بالديار الإسبانية أن المنتدى يعتبر فضاء جديدا من خلاله يمكن التعريف بالمرأة المغربية عالميا ،والبحث عن السبل لمواكبة التطورات التي يشهدها المغرب والمساهمة فيها بشكل فعال والدفاع عن اتخاذ مواقع المرأة المغربية أينما وجدت في مختلف بقاع العالم . وأشارت الشيكر أن المنتدى لايقتصر على العنصر النسوي فقط بل يبقى مفتوحا على العنصر الذكوري وكذلك الأمر ينطبق بالنسبة للفعاليات النسائية بالمغرب مضيفة أن الأمر يستدعي مساهمة الجميع من أجل التحدي. وفيما يتعلق بعلاقة المجلس الأعلى للجالية المغربية بالمنتدى العالمي للنساء المغربيات،أكدت الشيكر أنها ستكون علاقة تنسيقية خاصة وأن المجلس يفتقر إلى العنصر النسوي،مشيرة إلى أن موضوع المرأة المهاجرة وما تعرفه من مشاكل يحتاج إلى تظافر الجهود بين الأجهزة الرسمية والفعاليات المدنية من أجل الإسهام في تطوير وضعية المرأة المغربية المهاجرة. ومن المنتظر، أن يوجه المنتدى العالمي للنساء المغربيات دعوة إلى كافة زعماء الأحزاب السياسية من أجل رفع التمثيلية النسائية في الأجهزة ومواقع القرار بالإضافة إلى طرح موضوع مشاركة المرأة المغربية في الانتخابات التي تنظم على الصعيد الوطني. وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة التحضيرية تتكون من عشر نساء يمثلن النساء المقيمات في فرنسا وإسبانيا والسويد والغابون والسنغال والإمارات العربية وهولندا إلى جانب المغرب. ويذكر أن المنتدى العالمي للنساء المغربيات أجرى اتصالات مكثفة لتحديد لائحة المدعوات الشرفيات من وزيرات مغربيات مشاركات في حكومات أوروبية ، وأيضا وزيرات إفريقيات من أجل دعم المرأة المغربية المهاجرة وتحسيس الرأي العام سواء الوطني أو الدولي بمعاناتها ومشاكلها. ""