أخرت المحكمة الابتدائية بمراكش، الأربعاء، ملف الممثل الكوميدي الفرنسي من أصل جزائري إبراهيم بوهليل وفنان جزائري آخر ومغربي، يحملان جنسية فرنسية، إلى ال24 من شهر أبريل الجاري. وجاء تأجيل هذه القضية، التي يتابع فيها اثنان من المتهمين في حالة اعتقال وثالث في حالة سراح من أجل التشهير والمس بالحياة الخاصة والتغرير بقاصرين، لتتيح هيئة الحكم فرصة للمحامين من أجل الاطلاع على الملف وإعداد الدفاع. وكان وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش قرر، بعد البحث القضائي، حفظ الملف بالنسبة إلى المتهم الثالث المتابع في حالة سراح. ويتابع المتهمون بصك اتهام تضمن تهما؛ من قبيل تسجيل وبث صور أشخاص دون موافقتهم، وبث وتوزيع تركيبة صور أشخاص دون موافقتهم، وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة بقصد التشهير بهم والمس بالحياة الخاصة بهم، والتغرير بقاصرين تقل أعماهم عن 18 سنة والمشاركة في ذلك. ويظهر في هذا التسجيل المصور بمدينة مراكش فنانون جزائريون يقيمون بالديار الفرنسية يهينون ثلاثة أطفال مغاربة يمتهنون بيع الورود والمناديل الورقية، ويتهمونهم بأنهم أبناء عاهرات يمارسن الجنس مقابل 100 درهم، وينعتون النساء المغربيات بكلمات نابية، ويصفونهن ب"العهر"؛ ما أثار غضب المغاربة. وعلى إثر الضجة التي أثارها نشر الممثلين الجزائريين لهذا التسجيل المصور على منصات التواصل الاجتماعي، أمرت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش، الأحد، بفتح بحث قضائي في شأنه من أجل تحديد المسؤوليات.