قررت النيابة العامة بمراكش، اليوم الأربعاء، متابعة فنانين جزائري ومغربي، يحملان الجنسية الفرنسية، في حالة اعتقال. وبعد إحالة المشتبه فيهم على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، من أجل البحث القضائي، قررت النيابة العامة حفظ الملف بالنسبة للمتهم الثالث المتابع في حالة سراح. وحدد يوم 14 أبريل الجاري كتاريخ لعقد جلسة محاكمة المتهمين من أجل "تسجيل وبث صور أشخاص دون موافقتهم، وبث وتوزيع تركيبة صور لأشخاص دون موافقتهم، وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة قصد التشهير بهم، والمس بالحياة الخاصة بهم، والتغرير بقاصرين والمشاركة في ذلك". وكانت الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش استدعت، المتابعين بعدما نشروا شريطا مرئيا يسيئون من خلاله إلى أطفال مغاربة. ويظهر في التسجيل المصور بمدينة مراكش فنانون جزائريون يقيمون بالديار الفرنسية يهينون أطفالا مغاربة يمتهنون "بيع الورود" و"المناديل الورقية"، ويتهمونهم ب"كونهم" غير شرعيين. وإثر الضجة التي أثارها نشر الممثلين الجزائريين هذا التسجيل المصور على منصات التواصل الاجتماعي، أمرت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش، الأحد، بفتح بحث قضائي في شأنه من أجل تحديد المسؤوليات.