بعد وساطة عدد من الأساتذة الممثلين لجميع مجالس الكليات التابعة لجامعة ابن زهر والنقابة الوطنية للتعليم العالي، أوقف الطلبة المعتصمون لمدة تزيد عن 200 يوم، عقب فصلهم من كلية العلوم بأكادير، إضرابهم عن الطعام. وفي بلاغ لهم، قال الطلبة الثلاثة المعتصمون إنه بعد أربعة أيام من الإضراب عن الطعام، زارهم ليل الخميس 14 أستاذا وأستاذة، من بينهم أعضاء ممثلون عن جميع مجالس الكليات التابعة لجامعة ابن زهر، وتمثيلية من المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، وتمثيلية من المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم، قصد "الاطمئنان على أوضاعنا الصحية، ومواساتنا بعد ثلاث ليال من التدخلات الأمنية العنيفة لفضّ اعتصامنا". وأضاف البلاغ: "خلال هذه الزيارة، التمس منا السادة الأساتذة الزائرون وقف الإضراب عن الطعام، وفسح المجال لهم للتدخل لحل الملف، صونا لحرمة الجامعة وحفظا للتكامل المطلوب بين أدوار الجسم التربوي بكامله." وأوقف الطلبة إضرابهم عن الطعام تقديرا منهم "لهذه المبادرة النبيلة"، وأملا في "أن تترجم هذه الجهود إلى حل عادل" ينصفهم، مع الاستمرار في الاعتصام أمام رئاسة جامعة ابن زهر على الشاكلة نفسها. كما شكر الطلبة المعتصمون الوجوه الحقوقية والسياسية والأكاديمية والصحافية المتضامنة معهم عبر توقيعات ضمّتها عريضة معنونة ب"عريضة تضامنية مع الطلبة المحرومين من حقهم في التعليم بكلية العلوم التابعة لجامعة ابن زهر بأگادير". وتدعو هذه العريضة رئاسة جامعة ابن زهر بأكادير إلى "تغليب صوت العقل ومنطق الحكمة، بالعدول عن قرار الطرد وإرجاع (الطلبة المعتصمين) إلى فصول الدراسة، مع اعتماد مقاربة تربوية في تدبيرها لملفات الطلبة عموما." ومن بين الأسماء الموقّعة على هذه العريضة، عبد الرحمان بنعمر، نقيب للمحامين وناشط حقوقي، خديجة الرياضي، حقوقية رئيسة سابقة للجمعية المغربية لحقوق الانسان، المعطي منجب، أستاذ جامعي، عادل تشيكيطو، رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، عبد العزيز النويضي، أستاذ جامعي ومحام، محمد الكيحل، سياسي وحقوقي، عبد العزيز افتاتي، برلماني سابق، وحنان رحاب، برلمانية. وضمت العريضة أسماء صحافيين عبروا عن تضامنهم مع هؤلاء الطلبة من سجنهم، هم: توفيق بوعشرين، سليمان الريسوني وعمر الراضي. كما حضرت في العريضة أسماء صحافية وأكاديمية وحقوقية، من قبيل: سيون أسيدون، حقوقي، سعاد البراهمة، محامية، خالد البكاري، أستاذ جامعي وحقوقي، محمد زهاري، حقوقي، عمر احرشان، أستاذ جامعي، أحمد بوعشرين الأنصاري، باحث وفاعل سياسي، هاجر الريسوني، صحافية، سارة سوجار، ناشطة حقوقية، أحمد الفراك، أستاذ جامعي، رشيد البلغيثي، صحافي، علي أنوزلا، صحافي، ربيع الأبلق، ناشط من معتقلي حراك الريف، الصحافي علي المرابط، والمحامية أسماء الوديع.