افتتح أمس الثلاثاء بطنجة المهرجان الوطني للمؤسسات السجنية٬ الذي يعرض على مدى ثلاثة أيام إبداعات السجناء في مجالات المسرح والموسيقى والشعر. وتعرف هذه التظاهرة٬ التي تنظمها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج لأول مرة بطنجة٬ مشاركة سجناء من حوالي 70 سجنا تمكنوا من اجتياز المسابقات الإقصائية للمشاركة في هذه التظاهرة. وأوضح المندوب الجهوي لإدارة السجون وإعادة الإدماج بجهة طنجةتطوان عبد الهادي اللوز٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن هذه التظاهرة المنظمة بشراكة مع وزارة الثقافة٬ تندرج في إطار سياسة المندوبية العامة واستراتيجيتها في مجال النهوض بالأنشطة الثقافية وتشجيع المواهب بين السجناء، وتحسين سلوكهم ومساعدتهم على إعادة إدماجهم في المجتمع٬ مشيرا إلى أن العقوبة السجنية تقتصر على الحرمان من الحرية وأنه من حق السجناء التعبير عن ملكاتهم. وتميز الحفل الافتتاحي للمهرجان بأمسية قدمت خلالها الفرقة المسرحية النسائية لسجن سلا 1٬ والمجموعة الموسيقية الأمل لسجن تولال 1 مسرحية تخللها تقديم باقة من الأغاني الوطنية التي تؤكد على مغربية الصحراء وعلى الدعم لمبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية. كما يتم في نفس الإطار تنظيم معرض لفنون الصناعة التقليدية ورسومات لسجناء تعكس المواهب التي يتمتعون بها وجودة التكوين الذي يتوفرون عليه.