في إطار الدور الاصلاحي المنوط بالمؤسسات السجنية لتهيئة سبل إدماج السجناء بعد الافراج عنهم بشكل تدريجي وفعال ضمن النسيج الاجتماعي اختتمت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أيام 20 21 23 أبريل 2011، المهرجان الوطني الرابع للمسرح والمهرجان الوطني الثاني للشعر والزجل والمهرجان الوطني الأول للموسيقى، حيث تم توزيع الجوائز على المتوجين في هذه التظاهرة. وقد عبر السيد حفيظ بنهاشم المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن هذه الأيام تندرج في إطار ما توليه المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج من أهمية بالغة للتربية والتكوين والتعليم داخل السجون المغربية. وتم في بداية الحفل مساء يوم الجمعة الماضي بعد تحية العلم، تقديم فقرة الأمداح لفرقة الأمل بمشاركة النزيلة (خديجة آيت الطالب) ، ذات الصوت الرائع الذي امتع الحضور بالأغاني التي أدتها، كما قرأ النزيل (بلخدير) قصائده الشعرية التي تتغنى بالوطن وأيضا الالم والحب، مرفوقا بزميله (محمد، أزلاي) العازف على العود. وفي نفس السياق تم الاعلان عن جوائز الشعر حيث فاز بالجائزة الأولى نور الدين الوفاء من السجن المحلي بالعيون والرتبة الثانية لحميد بومزيان من السجن المحلي بالدارالبيضاء والرتبة الثالثة لمصطفى مزراي من السجن المحلي بآيت ملول، كما خصصت جائزة أخرى أطلق عليها جائزة بيت الشعر المقدمة من طرف بيت الشعر في المغرب. وقد تمتع الجمهور بالفرقة الموسيقية لنزلاء السجن المحلي تولال، التي قدمت مجموعة من الأغاني الوطنية والشرقية والمغربية. وصفق لها الجمهور كثيرا على طول الحفل. أما العرض المسرحي «حتى لين» لفرقة أمل التابعة للسجن المحلي بالبيضاء، فقد خلق المفاجأة بإبداعات النزلاء الفنية في مجال المسرح، وقد عبروا بكل تلقائية وحرية عن همومهم ومعاناتهم بشكل ساخر، جعل العرض يحظى بفرجة مسرحية متميزة. وتعد هذه الايام بمثابة رؤية جديدة في المقاربة الاجتماعية، في دائرة التأهيل المعرفي والتربوي، واكتشاف المواهب داخل المؤسسات السجنية، وهذا يندرج تحت قانون 23 58 الداعي إلى ضمان روح الإبداع لكل نزيل وفتح المجال للتعريف بإبداعاتهم.